بقلم رشيد الإدريسي.
يوم حزين رحيل احد مؤسسي الحركة النقابية والسياسية التقدمية المغربية المناضل نوبير الاموي الكاتب العام السابق للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، عاش حياة حافلة بالاحداث السياسية والنقابية ويعتبر من ابرز الشخصيات الوطنية والتقدمية التي لعبت ادوار أساسية في الصراع الاجتماعي والسياسي الذي عاشته بلادنا لعقود بين مشروعين متناقضين مشروع تحرري وتقدمي ومشروع سلطوي ومخزني .
ولقد قدم تضحيات وظل صامدا ومتشبتا بقيم وومبادى الحركة الاتحادية الأصيلة ، دافع عن الديمقراطية وقدم تضحيات كبيرة في مواجهة الاستبداد ، واعتبر أن الحل يكمن في تحقيق ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولايحكم ، وحين واجه اللوبيات المخزنية تم الزج به في السجن في بداية التسعينات ، ووقفت القوى الديمقراطية واليسارية بجانبه مما أدى إلى تلاحم قوي انذاك
الجميع يستحضر دوره الكبير في الاضراب العام سنة 1981 بالبيضاء وسنة 1990
،لقد ظل رقما صعبا عصي على التطويع والمخزنة ،حريص على التواصل والتعاون مع القوى التقدمية ،مؤمن بقضايا تحرر الشعوب من الامبريالية والاستعمار حيث ظلت فلسطين حاضرة في نضاله وانشغاله ،
عاش حياة كريمة زاهدا في المواقع والامتيازات ، وحريص على وحدة صرح كدش التي ظلت شوكة في حلق قوى الاستغلال والرجعية
سلاما لروحك أيها المناضل والقائد الوطني والتقدمي ،ستظل رمزا ومنارة مضيئة للنضال التحرري و الديمقراطي.
مناقشة هذا المقال