نوبير الأموي القائد النقابي – رغم اختلافنا معه وخروجنا من جبته- كان من الضروري أن يرحل قبل 8 شتنبر..وقبل أن يرى حكم رجال المال والبلوتوكراسية، وخروجهم الى العلن بفجور سياسي كبير.. من سماهم ذات حوار ” المغناطيس” (وتعني اللصوص بالإسبانية) في جريدة البايس الإسبانية 11 مارس 1992.. وكان مصيره أن زُج به في السجن..حين قال ” محاورنا يتكون من مجموعة من اللصوص الذين لا مستقبل لهم، ذلك أنهم فقدوا رشدهم ولم يعودوا يعتبروننا مواطنين، فنحن نعتبرهم قناصلة ، والأدهى أنهم لن يجدوا في يوم ما الباخرة التي تنقلهم خارج البلاد”..
رحيل الزعيم النقابي كان ايضا ضروري أن يتزامن مع تصريح الوزير الأول الفرنسي السابق مانويل فالس وهو يعلن في “لوجورنال دو ديمانش”أن اخنوش هو أفضل سيناريو للحكومة المقبلة!! ( تصوروا ان وزيرا تركيا يصرح بدعم حزبا ما، ويتدخل في شأن داخلي مغربي..كيف ستتحرك الآلة الإعلامية بمحركات الافوردوز الوطنية)
يرحل نوبير الأموي ويتسلم القناصلة أوراق اعتمادهم… ومن كان مشربه حقا “أمويا” لا يدعم القناصلة وضباط الشؤون الأهلية!
مناقشة هذا المقال