بقلم :عبد الله بن مولاي محند، العيون.
عندما تتقادم الخلافات الدولية تتطور الى نزاعات تحتاج الى مستوى معين من المناولة والتحليل تتجاوز استرجاع الأسباب او التعامل معها بمنطق الافتعال او انها مجرد مرحلة او عارض فرضه سياق معين او نتاج فكر او ادلجة خلاف سياسي او عقدي او تاريخي او حدودي معين , ليس لان العامل التاريخي في البحث عن الحل لا يفيد , ولكن لان الخلافات عندما تصل الى مستوىات النزاع تخلق واقعا مغايرا واشكالات معقدة يحتاج تجاوزها إلى آليات وحلول ترتكز على الواقع اكثر من الماضي , لان كل ذالك لن يقود الى الحل بقدر ما سيعمق الفجوة بين الاطراف ويتجدر النزاع وينتصر كل طرف لأطروحته حد التعصب والتغاضي او حتى رفض الاستماع الى الراي المخالف وان كان واقعيا ويمثلك من المقومات ما يجعله اساسا ممكنا لحل عادل ومستدام ,
لا افهم ما المقصود بإصرار الخطاب الرسمي على تكرار وصف النزاع بالمفتعل بغض النظر عن صحة الوصف من عدمه رغم ان الوقائع تجاوزت هذا الوصف ولم يعد يسال احد عن أصل النزاع ومن اخطا او اصاب قبل ان يخلق الواقع المرير الذي يحاول الكل ان يجد له حلا عادلا ومتفقا عليه ينهي ازمة ساكنة مشتته بين تندوف واقاليم االصحراء في الجنوب المغربي , كما لا يمكن ان يفهم اصرار الاطراف الاخرى وصف المشكل بقضية استعمار وتشريد شعب رغم ان هذه الأطراف لا تملك تفويضا شرعيا من هذه الساكنة يمكنها من التعبير والمرافعة عن مواقفها مع العلم انه لا احد يمكنه الجزم بان ساكنة الصحراء تعتبر نفسها بالاجماع شعبا يقاسي من الاستعمار.
مناقشة هذا المقال