أحمد الطالبي الَمسعودي : “سيرةُ مكان..” :
بين يدي القارئ نصوص حميمية كتبتها في البداية لنفسي، بعدما تحرّرت من الإرث العائلي ردحا من الزمن، وارثاً منهم الترحال الباحث عن الخصب. ولم يعد انتمائي مستندا إلى نواميس العشيرة منذ ودّعني المختار السّوسي وودّعته، بعدما عرّفني بالجذور..
اعتمدت السّير على قدمَي وجبت المسافات، حتى اضمحلّت أمامي الحدود والعشائر واختفى رنين النّسب الموروث. واستندت هويتي إلى مسلكيات ومرجعيات جديدة، تماهيت معها طيلة زمن الرّحلة.
اليوم، أجدني كاتباً لسيرة مكان (تگدالتْ) والعشيرة تحتضنني، لأكتشف أن مساري لم يتقاطع مع مسار أجدادي. وجدت أن حياتي كلّ لا يتجزّأ، يستمدّ الجذور من بدايات القرن العشرين، ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين. ماضي أسرتي ومسارات نسائها ورجالاتها الذين استهواهم الانقطاع للبناء الثقافي من الجنوب ومن هذه القرية، بينما استهواني بناء العالم من الشّمال..
سيل من الأسئلة أطرحها، ولن تكون الأجوبة إلا في خبايا “التابوت”، الثابث، القابع في مكانه، مصونا بحبّات الكافور. تفاديت الحكي الأسطوريَ عن العائلة وأُبت إلى المستندات والهوامش المُحرَّرة. وبالانتقال من نصّ إلى نص، تكونّت ملامح وتوالت صور.
اصات المبعثرة لا يمتدّ إليها الشكّ ولا يطولها الفناء. فقد اقتبستُ النصوص، ببساطتها وعفويتها وشاعريتها أحيانا، ومن خلالها رسمت المسارات. أمدّتني بشحنات للبوح المُباح وغير المباح وشفعت لي بالحياد واستشعار الاحتماء.
جلتُ في الأمكنة عبر الأزمنة: تيمجاض؛ بونعمان؛ المعدر الكبير.. ثم عرّجت على مسارات أهمّ رجالات الأسرة من خلال مسارات الوجد والمعرفة؛ السّلطة والمعرفة، مع البيان والتبيين لدور المرأة في التأسيس الرّوحي والمعرفيّ لهذه الأسرة، التي أرجو أن أكون قد أسهمت من خلال هذه الرحلة، ولو بجزء بسيط، في تكريس الإشعاع المعرفي لأهمّ أدبائها وشعرائها وعلمائها الأفذاذ.
للحديث عن مساري، انطلقت من محيط الجدّ الأمومي، فالجد الأبوي، فالمراحل التعليمية الأولى، التي ستؤدّي بي إلى رحلة مُثمرة عبر حاضرتَي تارودانت فمراكش، حيث سترتسم معالم مستقبلي. ولم أنس مرافقة مُشرقة خلال هذه الرّحلة لحبيب الأسرة، الذي كان له الأثر البارز في شخصيتي، رضى الله محمد المختار السّوسي..كما كانت بصماته القوية تتخلل جزءا مُهمّا من هذه المُذكّرات المدونة.
أمّا المُذكّرات المُنتظَرة فستتمحور حول مسار الانتماء والغربة، تجربة ذاتية وأمكنة مُغايرة وشخوص وأحداث عبر روافدَ أخرى وتيارات عصفت بي يسارا في قلب الضّوضاء وبعيدا عن الصّمت. ولن يكون هذا المسار في حقيقته إلا مسار جيل عاش، عن قرب أو بعد، أهمّ الأحداث التاريخية.
اصات المبعثرة لا يمتدّ إليها الشكّ ولا يطولها الفناء. فقد اقتبستُ النصوص، ببساطتها وعفويتها وشاعريتها أحيانا، ومن خلالها رسمت المسارات. أمدّتني بشحنات للبوح المُباح وغير المباح وشفعت لي بالحياد واستشعار الاحتماء.
جلتُ في الأمكنة عبر الأزمنة: تيمجاض؛ بونعمان؛ المعدر الكبير.. ثم عرّجت على مسارات أهمّ رجالات الأسرة من خلال مسارات الوجد والمعرفة؛ السّلطة والمعرفة، مع البيان والتبيين لدور المرأة في التأسيس الرّوحي والمعرفيّ لهذه الأسرة، التي أرجو أن أكون قد أسهمت من خلال هذه الرحلة، ولو بجزء بسيط، في تكريس الإشعاع المعرفي لأهمّ أدبائها وشعرائها وعلمائها الأفذاذ.
للحديث عن مساري، انطلقت من محيط الجدّ الأمومي، فالجد الأبوي، فالمراحل التعليمية الأولى، التي ستؤدّي بي إلى رحلة مُثمرة عبر حاضرتَي تارودانت فمراكش، حيث سترتسم معالم مستقبلي. ولم أنس مرافقة مُشرقة خلال هذه الرّحلة لحبيب الأسرة، الذي كان له الأثر البارز في شخصيتي، رضى الله محمد المختار السّوسي..كما كانت بصماته القوية تتخلل جزءا مُهمّا من هذه المُذكّرات المدونة.
أمّا المُذكّرات المُنتظَرة فستتمحور حول مسار الانتماء والغربة، تجربة ذاتية وأمكنة مُغايرة وشخوص وأحداث عبر روافدَ أخرى وتيارات عصفت بي يسارا في قلب الضّوضاء وبعيدا عن الصّمت. ولن يكون هذا المسار في حقيقته إلا مسار جيل عاش، عن قرب أو بعد، أهمّ الأحداث التاريخية.
الإعلانات
مناقشة هذا المقال