14 مبادرة على أجندة 2063، لتمهيد طريق القارة السمراء نحو مستقبل أفضل. وستكون اتفاقية التجارة الحرة محور قمة الاتحاد الأفريقي في النيجر. لكن هناك مشاريع أخرى لا تزال على لائحة الانتظار.
التنمية المستدامة لأفريقيا، هي خطة الاتحاد الأفريقي، الذي يعقد قادته قمة في نيامي بالنيجر. وعلى جدول أعمال هذه القمة، تأتي أجندة 2063، وهي الخطة الرئيسية لأفريقيا من أجل تسريع التنمية والنمو الاقتصادي للقارة. وتتضمن الأجندة 14 مبادرة في مجالات البنية التحتية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة وحفظ السلام تحت شعار “أفريقيا التي نريدها”. لكن منذ وقت طويل لا تسير الأمور كما هو مخطط لها.
أفريقيا .. الأهمية السياسية والاقتصادية للمغرب والجزائر
على سبيل المثال، المبادرة رقم 5 والمتمثلة في وقف إطلاق النار الكامل في أفريقيا. حدد الاتحاد الأفريقي هذا الهدف لعام 2020، أي العام المقبل. وينتقد ديسو ماريسا، الباحث في معهد الدراسات الأمنية في أديس أبابا، التباطؤ في التنفيذ، إذ “لا تسير الأمور كما هو مخطط لها. فنحن تقريباً في عام 2020، والأسلحة لا تزال موجودة”. لكن وقف إطلاق النار في أفريقيا هو جزء من المخططات على الأجندة. ويضيف: ” لذلك كان من الصعب تحديد النجاحات الفردية في أجندة 2063. كما يمكن أن يؤثر فشل أحد المشاريع تلقائياً على نجاح باقي المشاريع الأخرى”.
ويؤكد الخبير السياسي من التوغو، ديزيريه أسوغبافي، أيضاً في مقابلة له مع DW أن “وقف إطلاق النار والأمن هما أساس التنمية. في حالة ما تعرض جزء كبير من القارة للتخريب، يصبح التنفيذ الناجح للأجندة أمراً صعباً”.
وقف إطلاق النار الكامل في أفريقيا جزء من أجندة 2063
اتفاقية التجارة الحرة تتطلب حرية التنقل
لكن هل يمضي الاتحاد الأفريقي قدماً في مشاريعه؟ مثل مشروع منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية ( AfCFTA )، والذي يهدف إلى تعزيز التجارة البينية الأفريقية وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي للقارة في السوق العالمية. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 30 مايو/ أيار من هذا العام 2019 بالنسبة للدول الأربع والعشرين التي صادقت عليها. وفي حال انضمت جميع البلدان الأفريقية، يمكن أن تصبح منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية ( AfCFTA ) أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، حيث يتجاوز إجمالي الناتج الاقتصادي 3 تريليونات دولار وأكثر من مليار ونصف مليار مستهلك. لكن هذا المشروع لا يزال حبرا على الورق.
مناقشة هذا المقال