كنتَ مريضا أو زائرا لمريض بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزتيت، حتما ستمر عبر بوابات المستشفى مرورا شاقا ومتعبا بسبب أعوان الأمن الخاص التابعين للشركات التي فوض اليها تدبير هذه الخدمة.
مواطنات ومواطنون مرضى أو غيرهم يشتكون يوميا من التصرفات الرعناء الغير اللائقة لهؤلاء الأعوان عند مدخل المستشفى وبداخله..أصبحوا هم الآمرون والناهون ليس في أمور الأمن الخاص بالمستشفى بل في كل شيء.
في هذا الصدد تقول سيدة ممن تعرضت لسوء معاملة من أحدهم:”خرّج فيا عينيه وكان بغا يضربني حيث قلت ليه تْعامْل معايا باحترام”، ويقول أحد زوار المستشفى أراد إدخال أغراض لأحد المرضى من عائلته” كشكش عليا واحد من السيكيريتي حدا الباب وحيد ليا الصاك وكيقلب فيه بطريقة همجية”..
عينة فقط من أسلوب معاملة أعوان شركة الأمن الخاصة الذين فاحت غطرستهم ووصلت لمختلف المسؤولين بالإقليم دون أن يتدخل أي أحد منهم لفرض احترام المواطنين الراغبين في الاستشفاء أو الاستشارة الطبية أو زيارة مرضاهم، والذين يتكبدون مشاق التنقل ومثقلون بمصاريف الأدوية والاستشفاء، لينضاف إلى هذه الهموم تصرفات لا إنسانية ممن يفترض فيهم السهر على راحة الزوار والمرضى وليس إزعاجهم والصراخ في وجوههم.
فإلى متى سيظل الناس يرتعدون كلما أرادوا ولوج مستشفى الحسن الأول بتيزنيت؟
مناقشة هذا المقال