اصدرت فيدرالية اليسار الديمقراطي – الهيأة التنفيذية- بيانا بمناسبة العيد الاممي فاتح ماي 2018. واوضح البيان أن الطبقة العاملة المغربية والأممية ، تخلد فاتح ماي لهذه السنة في سياق دولي ووطني خاص، يتسم باستمرار الرأسمال العالمي في استغلال الكادحين و خيرات دول الهامش و تدمير الطبيعة من أجل مراكمة المزيد من الأرباح على حساب قيم العدل و المساواة و احترام حقوق الانسان. و يتسم أيضا بمواصلة الامبريالية الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية والكيان الصهيوني، بتواطئ مع الأنظمة الرجعية، انتهاك سيادة الشعوب و حرمانها من حقها في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي. وقيادة حروب مدمرة في سوريا و اليمن و غيرها من المناطق، و الاستمرار في الهجوم الشرس على حق الشعب الفلسطيني في التحرر و بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واكدت الفيدرالية ان الطبقة العاملة المغربية تخلد فاتح ماي 2018 في ظل وضع سياسي متأزم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والذي يتميز بالعودة القوية للاستبداد و انتهاج سياسة القمع والاعتقالات والمحاكمات في حق العشرات من شباب الحركات الاحتجاجية السلمية المطالبة بحقها في العيش الكريم في العديد من المدن التي تعاني من التهميش والعزلة. و في ظل التهرب من فتح حوار جاد ومسؤول مع المركزيات النقابية حول حقوق الطبقة العاملة التي تعاني من تجميد الأجور في مقابل ارتفاع الأسعار وتدهورقدرتها الشرائية، بسبب الإصرار على تنزيل سياسات لاشعبية و لاديمقراطية بخلفية نيوليبرالية متوحشة، و تنفيذ إملاءات المؤسسات المالية الدولية، والتي كان من نتائجها تفقير فئات واسعة من المواطنين، وتدهور خطير في مجالات التعليم والصحة والسكن والبيئة، وارتفاع نسبة البطالة، وتشريد الآلاف من العمال.
واشار البيان أن فيدرالية اليسار الديمقراطي، انطلاقا من توجهاتها المبدئية في الدفاع عن مطالب الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية، تستنكر تغييب الحوارالاجتماعي ، وتؤكد أن المدخل الأساسي لمعالجة أسباب الاحتقان الاجتماعي، لن يكون إلا من خلال سياسات عمومية تستحضر البعد الاجتماعي والتنموي بكل مستوياته، و توفر شروط الحياة الكريمة لعموم المواطنات و المواطنين.
كما لفت البيان وبمناسبة فاتح ماي ان فيدرالية اليسار الديمقراطي تحيي الطبقة العاملة المغربية وكل الحركات الاحتجاجية السلمية، كما تدعم الحركات الاحتجاجية السلمية، حتى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة، وتجدد مطالبتها بإطلاق سراح كافة المعتقلين المتابعين على خلفية الحراك الشعبي في كل المناطق، وإيقاف كل المتابعات و المحاكمات في حق المسؤولين النقابيين و معالجة قضايا التسريح الجماعي التعسفي للعمال و إغلاق الوحدات الصناعية (سيكوم بمكناس وسامير بالمحمدية نموذجا)، و تجدد دعوتها لكل القوى اليسارية والديمقراطية، وكل الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية للعمل المشترك ، لمواجهة الردة في الحقوق و الحريات ، وإفساد الحياة السياسية، ونهب المال العام و الهجوم على المكتسبات الاجتماعية. من أجل تحقيق الديمقراطية و الكرامة والحريةوالعدالة الاجتماعية. يضيف ذات البيان
الإعلانات
مناقشة هذا المقال