في تلات صفقات عمومية في 2021 فقط صرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المديرية الجهوية بكلميم، ميزانيات ضخمة ( مليار و 200 مليون سنتيم) في إطار صفقات عمومية لمحاربة الحشرة القرمزية، ويتضح من خلال الإعلان عن هذه الصفقات التي يظهر في اعلان طلب العروض أسفله لسنة 2021، مدى حجم الأموال العمومية التي تم صرفها من ميزانية الدولة، بطرق عشوائية وفوضوية، لم يكن لها أي أثر على أملاك الفلاحين وأشجار الصبار التي انقرضت في كل مناطق إقليم سيدي إفني. وبصفتي مستشارا جماعيا بجماعة مستي، نؤكد أن هذه الصفقات لم تحارب الحشرة القرمزية وإنما صرفت فيها أموال طائلة بدون جدوى، وبدون فائدة، كما نستغرب من الطريقة التي يتم بها الاستفادة من الأدوية والمبيدات التي تمنحها المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية، حيث سجلنا تجاوزات كثيرة في اعتماد سياسة انتقائية مقيتة. كما سجلنا أيضا تجاوزات في الهجوم على أملاك الفلاحين بدعوى اقتلاع أشجار الصبار المتضرر من الحشرة دون إذن أو تصريح كتابي من ملاكها من طرف الشركات المستحودة على هذه الصفقات. كما أن هذه الصفقات يستحوذ عليها مقاولون بعينهم ينتمون إلى حزب سياسي يسير قطاع الفلاحة منذ سنوات، والسؤال المطروح هو لماذا لا يتم تفويت هذه الصفقات إلى مقاولات محلية أو التعاونيات الفلاحية أو تخصيصه كدعم للفلاحين
لذلك، نطالب باقالة فورية للمسؤولين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية بمديرية العيون وكلميم لفشلهما الدريع في هذه المهمة ، ونطالب بتعويض الفلاحين عن الخسائر التي لحقت حقولهم من صندوق الكوارث كما نطالب ايضا بافتحاص مالي دقيق بشأن هذه الصفقات وهل حققت الأهداف المرجوة منها ام أنها ملأت فقط جيوب المقاولين الكبار الذين اغتنوا على آلام الفلاحين البسطاء. ونهيب بالجمعيات الحقوقية والمدنية والقوي الديموقراطية في بلادنا إلى المطالبة بالتحقيق في التجاوزات الخطيرة التي وقعت في مشاريع محاربة الحشرة القرمزية باقليم سيدي إفني وما تسببت فيه هذه الحشرة من أزمات اجتماعية واقتصادية قاهرة للمواطنين ادت إلى تهجير جماعي للأسر والفلاحين نحو المدن وتسببت في نزيف جماعي…
كل التضامن مع المتضضرين من هذه الحشرة عموما ، وبالاخص فلاحي اصبويا الذين طالهم التهميش وسياسة الآذان الصمـاء.
البشير أزلف مستشار جماعي جماعة مستي.
مناقشة هذا المقال