لعل المتتبع للأوضاع العامة التي تعيشها الجهة، انطلاقا من الظرفية الحالية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا بصفة عامة، والجهة بوجه خاص، نظرا لتزايد حالات الاصابات بفيروس covid-19، و استمرار فرض حالة الطوارئ الصحية الى أجل غير مسمى.
أضف الى ذلك، حالة الجفاف و قلة الى حد انعدام التساقطات المطرية، التي ماتزال متواصلة منذ سنة 2014، و ما يرافقه من قلة الطرائد مما يهدد الحياة البرية و يخل توازنها، و في حالة اطلاق موسم القنص، فإننا سنكون امام حالة اللاعودة الى الوراء، و لن نضمن استدامة هذه الثروة الحيوانية التي ننعم بها اليوم.
من جهة أخرى، لابد من المزيد التوعية و التحسيس بأهمية احترام أخلاقيات الصيد، و العناية بالبيئة و الالتزام الصارم بالقوانين الجاري بها العمل، يأتي هذا الكلام في ظل ما يعيشه مجال القنص البري من تجاوزات قانونية، و عدم احترام فترات القنص، و تفشي القنص العشوائي، مما يؤزم الأوضاع، و لا يمنح لنا الفرصة في التنظيم.
لكل هذه الأسباب ، فإننا نلتمس من السيد الوزير الوصي على القطاع، و السيد المندوب السامي، و من المجلس الأعلى للقنص، إلغاء موسم القنص بجهة سوس ماسة، مع أداء ما بدمة الجمعيات المستغلة لحق القنص، الى حين تحسن الأوضاع، و تكاثر الوحيش و الطرائد، من أجل استدامته.
عبد الرحمان حجي، رئيس جمعية هواة القنص و حماية الطبيعة بتافراوت
مناقشة هذا المقال