بقلم محمد الخمسي
ما تعيشه طبقة من احترفي الثقافة وما يعكس حالة ضمور فكري اكدت الاحداث واقعه على مستويات عدة يمكن رصدها بعجالة ودون إطالة في:
1-العجز في ارادة التعبير عن القيم الإنسانية، و عدم التماهي معها جماهريا وعالميا، واختيار العيش بملاعق من ذهب في زمن منع الماء والطعام والدواء على مليونين من البشر محاصرين برا وجوا وبحرا يستحقون الكرامة والحياة ان لم يكن لعدالة قضيتهم. فلانسانيتهم.
2- الخوف من ضياع بعض فتات او مكتسبات استرزاقية، كانت تتاح لبعضهم على الهامش، مقابل القيام بدور “النكافة” لتجميل هذا المشهد او ذاك، والغرق في فكر لا اثر له في الواقع، الا بعض المسكنات والعواطف النفسية، والانشاء اللغوي الذي لا يفيد في شيء الا التشقيق اللغوي،
3- التظاهر ب”الحكمة” من خلال الصمت، وهي صورة اقرب الى شلل في الفهم المستقل، بسبب تعطل الفاعلية واستقالة الضمير من الشعور بالانتماء، وربما بسبب الخوف من عدم تحصيل الرضا السياسي،
4- الانتظار بما سيسفر عنه المشهد للبدء في انتاج التفاسير والمبررات، والقيام بغسل الادمغة مرة الاخرى، والاخطر عودة المثقف الوظيفي لبناء مشهد رسمي على اشلاء ودماء الاطفال والنساء، اي الانتقال من من حالة الدعارة الى حالة الوساطة (القوادة. بالكسرة)،
الخلاصة:
لا حاجة لمجتمعاتنا في المستقبل بوجود مثقفين قد تم إخصاؤهم عبر مواد كيماوية وزمن طويل، واخرين عبر عمليات جراحية من خلال التهديد بالتهميش و الحرمان من “القرب” ، وثالثهم عبر تحويل جنسي، المهم نادي المثقفين بدون مشروع الا مشروع الجواري والامتاع والايناس.
مناقشة هذا المقال