نشر الناشط المدني سعيد رحم تدوينة يعبر فيها عن النقاشات والمساهمات والمعارك التي خاضها مع أصدقاء ورفاق من جميع المكونات السياسية والثقافية والفكرية رغم اختلافاته معها لكن في إطار ديمقراطي حر دون الخضوع إلى املاءات من اي كان لهذا ارتئى موقع اتيگ ميديا ان ينشر هذه التدوينة لأهمية ماورد فيها من افكار وأسباب التي كانت سبب انسحاب رحم من النقاش في الفضاء الأزرق، ولكم نص التدوينة : “عندما اكتب هنا في الفايسبوك او في المواقع الاليكترونية، أو عندما اعبر عن مواقفي في أنشطة عمومية سواء من موقع المشاركة او التنظيم، او في كل الديناميات الإجتماعية والمدنية التي انخرط فيها، انحاز إلى قناعاتي وما افكر فيه بصوت عال، احاول ان اكون كما انا وكما اعتقد بدون مواربة، بمنجزي واخطائي، بوثوقيتي وتناقضاتي، لا ابحث عن مظلة تأويني ولا ابحث عن قبيلة سياسية وفكرية، لأنني اكره الإجماع وبلادة الانتماءات المغلقة، حتى جلسات وشلليات المقاهي لا اطيقها ..لم يحدث قط أن كتبت عن مشكل شخصي، حتى الدعاء لا اتوسله هنا في الفايسبوك، واخجل من التعبير عن لحظات اجتماعية وإنسانية تخصني..وطيلة سنوات وفي كل ملف اجتماعي انخرط فيه او نقاش عمومي بهذه المدينة ، اتوقع دائما أن للحضور ضريبة، ولحرية التعبير ثمن، ولوضوح الفكرة وجرأتها تبعات..لا التفت لتلك الحروب بالوكالة والمأجورة ، لا أتفاعل معها ولا أرد عليها ،فأنا اعرف جيدا ارتباطاتها المالية والسلطوية ، وماتقوم به منتظر منها ومن صميم أدوراها، وهذا من عمق الصراع مع السلطوية ،أن نحاربها و تُحاربنا ويُحاربنا صبيتها..كل الأمور إلى هذا الحد تبقى عادية ونملك قدرات المواجهة والصراع ..ولكن ان يتم توظيف من أعتقد انني أشترك معهم في الانتماء والأفكار، ويقبلون اختراقهم في الخطة الموالية من طرف شبكات السلطوية والمال، لاسكاتي وتحديد ما يجوز وما لا يجوز لي الحديث عنه، فهنا يمكنني أن ارفع الراية البيضاء، لأنني أفضل أن التزم الصمت وأنسحب بكل نبل على أن اواجه رفاق واصدقاء جمعتني معهم لحظات إنسانية قبل ان تكون سياسية أو ثقافية..اعرف انني مع اصدقاء ورفاق اقتربنا من ملفات مزعجة، و ان اختيار ثالت ادافع عنه محليا يؤسس للحوار والتقارب بين فعاليات يسارية وإسلامية وأمازيغية يتبلور في مواجهة شبكة حزبية وسلطوية ومالية تريد أن تحول المدينة إلى محمية لها.. وكنت اخبرتهم مؤخرا أنني أتوقع أن هناك ثمن سندفعه، كنت اتوقع المواجهة، ولكن لم اكن اتوقع ان اصدقاء ورفاق سيقومون بذلك نيابة عن السلطوية وشبكات زواج مصالح المال والسلطة والفساد…سألتزم الصمت عن كل ماهو محلي ، وننسحب بهدوء، ولن أقبل ان يسجل علي أنني انخرطت في حروب تدمير للذات في مواجهة أشخاص وتنظيمات اعتز بانني تقاسمت معهم ذات يوم أفكار وقناعات، وخاصة من ينتسب لليسار والحركة الأمازيغية …إلى اللقاء “إيتما الرصاص..إيتما واوال”
مناقشة هذا المقال