في بداية الحملة في الإنتخابية، أتار انتباهي سلوك تواصلي للتجمع الوطني للأحرار بتيزنيت يستحق الوقوف قليل عنده قراءة وتفكيكا..فبمجرد اعلان لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية ، حتى تم الترويج للائحة أخرى تعلن نفسها ككفاءات واطر تجمعية، و لا تتجاوز 4 اشخاص وتزف للرأي العام نبأ تواجدها في التشكيلة الانتخابية الجماعية للحزب، أي ضمن 31 مرشح، هناك فقط 4 كفاءات، والباقي اي 27 مرشح ومرشحة ليسوا كفاءات ولا أطر..وهو اقرار ضمني بأن الحزب قدم فقط 4 كفاءات والباقي تنعدم فيهم شروط الكفاءة لتسيير الجماعة!
السؤال المطروح..ما معنى “الكفاءة”؟ وماهي “الأطر”؟
هل الكفاءات والاطر تحددها المناصب الإدارية والشواهد والدبلومات.. أم عصارة تجارب ناجحة في وسطها المهني والاجتماعي وفي الفضاء العام، وحاملة لمشروع ورؤية في مجال تخصصها، وفي تفاعل مع قضايا الشأن العام، مع القدرة على الاسهام في بلورةو تتبع ومواكبة السياسات العمومية في مجال تخصصها..
ماتم الترويج له من طرف تشكيلة اخنوش بتيزنيت خطأ تواصلي، لأنهم يقرون بغياب الكفاءات في التشكيلة التي دخلوا بها اللعبة الإنتخابية، الشيء الذي لا يتناسب مع البروباغندا التي نهجها الحزب في السنوات الأخيرة بتكلفتها المالية وشبكة علاقاتها واغراءاتها وعروضها السخية.. والخطأ الثاني ان ماقدموه ككفاءات هي بروفايلات عادية جدا ومتواضعة في لوائح احزاب أخرى، بل هناك احزاب قدمت اسماء وازنة رغم قلتها ولم تحتفي بها كاستثناء داخل لوائحها ..
القراءة التي قدمتها يمكن تجريحها في حالة واحدة ، إن أقرت تشكيلة اخنوش انهم بصدد عرض تجاري وعلامات تجارية يخضع تصنيفها في واجهة “المول ” الانتخابي لمزاج صاحب المحل.. وهذا حق المتصرف في ملكه والذي لا نملك عليه سلطان !
مناقشة هذا المقال