بقلم: ت-ن.
لابد أن يلاحظ المتتبع للمشهد الكروي المغربي ظاهرة تنقل جماهير الفرق بأعداد غفيرة بين الفينة الاخرى تحج من كل صوب وحدب و الهدف بعث الحماس بين اللاعبين، و التغني بأمجاد النادي و مغامرات أعضاء الألتراس في مباريات تعتبر حاسمة و تحظى بمتابعة واسعة، و تتعدد وسائل الديبلاصمون حسب مصطلح الإلتراس و تختلف طرق تدبير مصاريف التنقل بين جمهور الفريق الواحد.
1-مباراة في الميدان وأخرى للجمهور.
الجميع سمع بهذا القول لكن قليلون هم من يعلمون بدقة مغزاه، ففي عالم الالتراس هناك مبارتان في آن واحد، الأولى تقام عروضها داخل المستطيل الاخضر و الثانية بين جماهير الفريقين المنافسين، بدأ بالتيفو او الدخلة كما يحلو للبعض بتسميته مرورا بالرسائل المشفرة ….
2-أكبر ديبلاصمون:
في عالم كرة القدم تتنافس جماهير الفرق على كل شيء بدأ بالأعداد الغفيرة التي تحج للملعب لتشجيع فريقها و التي تؤكد الانغراس و الشرعية، و تتصارع المجموعات الألتراس على تأكيد انهم الافضل و ينعثون منافسهم بكل الأوصاف القدحية للنيل منهم، وتأكيد التفوق يأتي بالتنقل بأعداد غفيرة خارج ملعبها.
3- اصناف التنقل:
سلو: او التنقل الفردي و من هواة هذه الطريقة الأشخاص الذين لم ينخرطوا بعد في أي مجموعة إلتراس، على عكس محبي التنقل الجماعي الذين يتنقلون في مجموعة كبيرة يتغنون بأمجادهم ويبرزون أفكارهم وآرائهم في أشعارهم، و دائمي التنقل بزي موحد يمثل الالتراس و مستعدون لكل شيء في سبيل الدفاع عن الباتش” Batch أي “اللوجو” الذي يعكس هويتهم لذلك يطلق البعض على المجموعة لقب The last line of defense .
4-طرق التنقل :
الكوتيزاسيون: طريقة ابتكرتها مجموعات الألتراس بغية تقليل مصاريف التنقل و تقسم مصاريف ديبلاصمون بالتساوي بينهم، و يعمد هؤلاء إلى كراء سيارة أن لم تتوفر و تقسيم المصاريف فيما بينهم من مبيت و مأكل بالتساوي .
لصقة: هي دفع ثمن رمزي بسيط لأصحاب الشاحنات أو أي وسيلة أخرى لتكفل بنقلهم و بأعداد كبيرة و تعد الوسيلة المفضلة عند غالبية القاصرين، و لا تهمهم حالتها “مهترئة ام في حالة جيدة.”
جقير: هي ظاهرة سلبية شبيهة بالتسول لكن بالكرة والتغني بحب الفريق و معظم من يسلك هذا الطريق من ذوي السوابق العدلية، و يلجأ في بعض الأحيان أتباع هذه الطريقة إلى جبر المستهدف على أداء بعض الدراهم للتخلص منهم وتحرشهم اللفظي .
تتعدد طرق الديبلاصمون و تختلف من جمهور إلى أخر و يخلق لنا عالم الكرة و هوسها ظواهر اجتماعية جديدة لم يتمكن البحث الأكاديمي إلى يومنا في تحليلها والغوص في أعماقها.
مناقشة هذا المقال