متابعة/ مصطفى رمزي
ودع نادي حسنية أكادير مسابقة كأس العرش، أمس الأحد من الدور 1/8، بعد إندحاره أمام جماهيره، على أرضية ملعب أدرار الكبير بأكادير بنتيجة (3-1)، أمام نادي العاصمة “الفتح الرباطي”.
هذا ونجح فريق الفتح الرياضي في إفتتاح حصة الأهداف مبكرا، عن طريق اللاعب سعد أيت الخرصة، الذي هز مرمى السوسيين في الدقيقة (2) ، فيما عزز الكاميروني هيرمان كاميني، تقدم فريق الفتح الرياضي بهدف ثان عند حلول الدقيقة (12)، قبل أن يضيف المهدي قرناص الهدف الثالث في الدقيقة (35).
وخلال الشوط الثاني، تراجع الفتح للوراء، ولعب بأسلوب دفاعي صارم للتصدي لضغط الأكاديريين، الذين فشلوا في إدراك التعادل بالرغم من تمكن يوسف مهيري من تقليص الفارق، بهدف في الدقيقة (57)، لكنه لم يكن كافيا، أمام فريق رباطي منظم، نجح في الحفاظ على تقدمه إلى غاية نهاية المباراة.
وتؤكد العديد من ردود الفعل التي أدلى بها الجمهور السوسي بعد نهاية اللقاء ، إلى أن مسؤولية هذا الإقصاء المخيب للآمال يتحملها المدرب عبد الهادي السكيتوي، الذي دخل بتشكيلة وتكتيتك “فلسفي” مغاير لما عهدته الحسنية، قبل أن يحاول تدارك الأمر، بعد إجراءه لمجموعة من التغييرات في الدقيقة الـ (30) لتصحيح وتعديل الوضع، لكن النتيجة آنذاك كانت تشير إلى تقدم الفتح الرباطي بثلاثية نظيفة، الشئ الذي صعب من مأمورية لاعبي الغزالة السوسية، وساهم في الخروج من مسابقة كأس العرش بهذه الطريقة أمام أنظار السوسيين.
إلا أن السكيتوي كان له رأي آخر في الندوة الصحفية، التي أعقبت اللقاء حيث حمل مسؤولية إقصاء فريقه، لقرارات الحكم!!! حيث قال : “قرارات الحكم كانت السبب، مع الإقرار بأن الكثير من لاعبي الفريق لم يكونوا عند مستوى المواجهة”.
وأضاف : “ليس من عاداتي إنتقاد قرارات التحكيم، لكن هذه المرة أعلنها بشكل واضح، تحيز الحكم وقراراته الغريبة أضرت بنا، وأنا أقول إنه كان متحيزا وبمنتهى الذكاء، ومن يتابع الكرة لا يحتاج للكثير من الفهم ليصل لهذه الحقيقة”.
وزاد متحدثاً عن أسباب الإقصاء بالنسبة له : “موازاة مع هذا التحيز، فريقي لم يكن موفقا بل إن بعض العناصر كانت بعيدة عن مستوى المباراة والجاهزية، كانت هناك هدايا من لاعبي فريقي، وهفوات تحكيمية، وتحالف كل ذلك ليفضي لهذه النتيجة”.
وختم كلامه في المؤتمر الصحفي للمباراة : “المنافس إتسم بالنجاعة واستغل الفرص التي سنحت للاعبيه، عكسنا تماما، إذ غاب الحظ عنا، وكنا نستحق نتيجة أفضل من هذه”.
أما السلامي مدرب الفتح فقد قال خلال ذات الندوة الصحفية : “لم نكن نتوقع الانتصار على حسنية أكادير بهاد النتيجة الكبيرة!!!”، مشيراً إلى أن الغزالة السوسية فريق كبير يفرض إحترامه على الجميع.
يذكر أن نادي الفتح الرياضي سبق له الظفر بلقب “الكأس الفضية” ست مرات، عكس الحسنية الذي لم يحالفه الحظ خلال النسخ المنصرمة.
مناقشة هذا المقال