متابعة اتيگ ميديا.
عرفت مدينة تيزنيت هذا اليوم الأحد 23 يناير الجاري كما هو منتظر حسب البلاغ الذي أصدره المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بتيزنيت بحضور مجموعة من الفعاليات المدنية والهيئات الحقوقية كذلك بعض أصدقاء المرحومة كريستين من الأجانب المقيمين بتيزنيت.
وأثناء الوقفة كانت كلمات تضامنية ومؤازرة ومواساة لأسرة الفقيدة ومن بين الكلمات، كلمة المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بتيزنيت وهي كالتالي :
الإِخوة والأخوات .. مواطنات ومواطنين ..الفعاليات الإعلامية والجمعوية والمدنية الحاضرة في هذه الوقفة الرمزية التي دعت إليها النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بتيزتيت المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
وفي هذا المكان الذي عرف منذ اسبوع جريمة مقتل السائحة الفرنسية كريستيان فوريت ..
كريستيان فوريت التي أَحَبَّتْ هذه المدينة .. أَحَبَّتْ في تيزنيت الطمأنينة والأمن والأمان .
أَحَبَّتْ في تيزنيت قيم التعايش والتسامح والعيش المشترك..
أَحَبَّتْ في تيزنيت طيبوبة مواطنيها وجمالية أَمْكنتها..
نقف اليوم تكريما لروح السائحة الفرنسية التي أبت رغم الاكراهات الاقتصادية لكورونا ومُتَحوراتها أن لا تُخْلِفَ موعدها مع تيزنيت ومواطنيها وفضاءاتها.. كانت هنا تتنفس هواء تيزنيت المَمْهور بالحب والسلام.. تمشي في أسواقها وتَتَبضَّعُ وَردا ونعناعا، وتمشي في حدائقها دون وَجَلٍ ولا خوف كفراشة مَحَبَّةٕ عابرة للقارات والجنسيات والمعتقدات..
كان اختيار كريستيان فوريت لتيزنيت ، اختيار عن حب وعن إيمان راسخ بأن هذه المدينة جديرة بالحياة وحب الحياة.. جديرة بأن تكون عروسة الفضة التي تزف قيمها الإنسانية الأمازيغية لكل العالم..
نقف اليوم لنقول كلمتنا كإعلاميين ..بالكلمة والصورة أن تيزنيت مَحَبة ..
نقف اليوم لنقول كلمتنا كإعلاميين ..أن تيزنيت لا يمكن ان تكون إلا مدينة آمنة ..ولا شيء يستطيع ان يُرْبِكَ ابتسامةَ فرحٍ على وجهها ، لأن قدَرها هو أن تكون مدينة طمأنينة وأمن لِضاعِنِها ومُقيمُها..أما طاعِنُها ومُمْقِتُها فهو مجرد اِنْفِلاتة شاذة في سيرة مدينة هادئة مُحِبَّةٍ للْبَهْجَةِ والحياة.
نقف اليوم لنوجه تحية تقدير واعتراف لمهنيي قطاع السياحة بتزنيت وهم يعانون ويكابدون في صمت .. ويعملون رغم الاكراهات المادية على حسن استقبال زوار وضيوف تزنيت..
نقف اليوم لنوجه تحية تقدير وحب كبير لساكنة تزنيت التي تألمت لجريمة غريبة عن روح المدينة وهويتها.. وعبرت عن تعاطف كبير مع الضحية وزوجها.
نقف اليوم لنقول لكل محبي تيزنيت أينما كانوا .. على هذه المدينة ما يستحق الحياة..
تُودرت إيتيزنيت..تُودرت إِيايت تيزنيت ولمحبي تيزنيت..
ولروح كريستيان فوريت السلام كل السلام وكل الحب.”
وفي ختام الوقفة الرمزية الناجحة بكل المقاييس والتي كانت لحظة اشعال الشموع للتعبير على روح التسامح والتعايش والتي برهن فيها المنظمون بكل مسؤولية وتبصر على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المحلية والوطنية في تنوير الرأي العام الوطني والدولي والمساهمة في إعطاء الصورة الإيجابية لبلادنا أمام العالم.
مناقشة هذا المقال