متابعة اتيگ ميديا.
احتضن مقر عمالة اقليم تيزنيت يومه الخميس 25 يونيو 2020 على الساعة العاشرة والنصف صباحا لقاء تحت رئاسة
عامل الإقليم وبحضور الكاتب العام للعمالة و رجال السلطة والمصالح الاقليمية المعنية، وذلك لتقديم الاستراتيجية الجديدة المتعلقة بقطاع المياه والغابات ” غابات المغرب، كنموذج تنموي مندمج ومستدام ومنتج للثروة.
حيث تناول عامل الإقليم في كلمته الافتتاحية دور قطاع الغابات ومكانته في المساهمة في تحقيق التنمية المحلية خاصة وأن الغايات تغطي حوالي 30 ٪ من مساحة الاقليم إضافة إلى كون أغلبها مغطى بشجر الأركان الذي يعد ثروة نباتية مهمة ساهمت فيتوفير مصادر الدخل لنسبة مهمة من الساكنة المحليةبعد ذلك شرع المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجهة سوس ماسة في عرض الإستراتيجية الجديدة والتي تروم جعل الغابة فضاء للتنمية، وضمان تدبير مستدام أفضل للموارد الغابوية، واعتماد مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين،وتعزيز القدرات الإنتاجية للغابات والمحافظة على الموروث الغاوي.
حيث أنه في أفق سنة 2030 سيتم إعادة تغطية أكثر من 132000 هكتار من الغطاء الغابوي، وخلق 27500 منصب شغل مباشر إضافي، فضلا على بلوغ عائدات تأمين سلاسل الإنتاج والسياحة البيئية بمبلغ 5 مليارات درهم كقيمة تجارية سنوية ومن أجل تحقيق هذه النتائج، تتمحور استراتيجية ‘ غابات المغرب حول 4 محاور رئيسية، تتعلق بخلق نموذج جديد بمقاربة تشاركية، تكون الساكنة أول شريك في تدبيره، ويتدبير وتطوير الفضاءات الغابوية حسب مؤهلاتها، بالإضافة إلى تطوير وتحديث المين الغابوية من خلال إحداث مشاتل غابوية حديثة وإدماج الآليات الرقمية، وكذا الإصلاح المؤسساتي للقطاع عبر تأهيل الموارد البشرية ووضع قطب للتكوين والبحث وخلق وكالة للمياه والغابات وأخرى للمحافظة على الطبيعة كما سيتم بموجب هذه الاستراتيجية تهيئة وتثمين المنتزهات الوطنية العشر، وذلك من أجل إرساء تنمية اقتصادية واجتماعية مع المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي والمجالية وسيتم الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة انطلاقا من هذه السنة، بما في ذلك التنزيل الترابي لها حسب خصوصیات ومؤهلات كل جهة، وذلك بتنسيق وتعاون مع جميع المتدخلين، ووفق مبادئ الحكامة الجيدة من حيث التتبع والتقييم المستمرین
وكذا مؤشرات النجاعة والأداء حتى تكون رافعة حقيقية للتنمية وفي تدخله أوضح المدير الاقليمي للمياه والغابات بالاقليم أن اقليم تيزنيت يعرف تسجيل مجموعة من المكتسبات في إطار هذه الاستراتيجية الجديدة، خاصة فيما يخص التحفيز على حماية المجال الغابوي حيث تم إعداد ملفات منح المقاصة على مساحة 3000 هكتار في أفق سنة 2021 بمجموعة من الجماعات الترابية بالاقليم والتي ستخول للجمعيات الرعوية المحلية من الحصول على منح سنوية تقدر بحوالي 3 مليون درهم ( 1000 درهم لكل هكتار.
وقد انكبت مداخلات الحاضرين على الدعوة إلى الانفتاح على الجمعيات بالاقليم عن طريق تنظيم حملات تحسيسية
خاصة وأن المشاريع المبرمجة حاليا ستكون قدوة ونموذج للجمعيات الأخرى والساكنة عامة على صعيد الاقليم..
وختم عامل الإقليم اللقاء بالإشارة إلى أن البرنامج غني بمجموعة من التدابير والمستجدات التي ستيسر خلق التفاعل و الشراكة مع الساكنة كما هو الشان بتاسيس الهيئات على غرار المجلس الجماعي للغابات، كما أوضح أن هذا الاجتماع أولي في انتظار عقد يوم دراسي موسع يحضره جميع المتدخلين في البرنامجين ” الجبل الأخضر” وبرنامج ” غايات المغرب.
مناقشة هذا المقال