محاولة يائسة من بعض المتربصين بتيزنيت لتضليل الرأي المحلي والإقليمي والتغطية على هفواتهم بعد أن سقطوا في فضيحة تنم عن افتقارهم لحنكة سياسية وأبسط أدبيات العمل الحزبي المسؤول، وبالتالي مجرد فهي انعكاس للفشل المتواصل الذي تعانيه بعض التنظيمات. بل مؤشرا صارخا عن الإحتضار السياسي لتنظيم باع أوهام الإصلاح السياسي و الإقلاع الإقتصاد بعموم تراب الوطن.
الأمر الذي عكسته كذلك محاولاتهم بشتى السبل غير الأخلاقية للتغطية على فضائحهم بتوجيه سهامهم وتصريف أزماتهم الظاهرة والمضمرة، عبر توجيه آليات مهترئة نحو دينامية وحركية حزب التجمع الوطني للأحرار وتنظيماته الموازية بالإقليم. لهؤلاء نقول، بأننا نشتغل بمنهجية دامجة تروم إشراك الجميع بمن فيهم كفاءات و أطر من مختلف القطاعات، و لسنا مجبرين على إخفاء صفات من يشتغل و يناضل مع التجمعيين.
فضيحة المراسلة الكتابية، سواء كانت صحيحة أو مشكوك فيها، لم تجد ما تقوله لعامل الإقليم سوى أن تشكو له دينامية حزب التجمع الوطني للأحرار باتهامات و مغالطات شكلية تضليلية مرفقة بعبارات التباكي ولبوس المظلومية التي ألفناها فيهم كلما احس البعض بخطر يهدد كراسيهم، ومما لا شك أنها استمرار لعقدة تسمى النشأة، ومحاولة للاختباء تحت مظلة السلطة.
ومما لاشك فيه أيضا، أن مثل هذه التصرفات الرعناء تساهم في تشويه الممارسة السياسية ونفور الشباب.
وإن كان البعض يتغنى بخطاب الأخلاق المصنعة، فإننا في تنظيمات حزب التجمع الوطني للأحرار الموازية بتيزنيت ما فتئنا نقدم وسنقدم لكم ولهم دروسا في الأخلاق واحترام المنافس، فلا التاريخ ولا تربيتنا ومبادئنا لن ولن يسجلوا علينا أننا اشتكينا من الاستغلال الفح لبعض المؤسسات العمومية والدينية مع العلم أن هذه الأخيرة شاهدة على ما نقول، والبعض منكم يدرك ما نقول.
ومن هذا المنبر أوجه نصائحي لهؤلاء وغيرهم أن المنافسة في الميدان تكون بالعمل والمعقول بعيدا عن البكاء ومحاولة إقحام السلطات الإقليمية وبعض الأقلام الفاقدة لمصداقيتها، بهدف تصريف المواقف التي ليست لهم الجرأة على البوح بها جهارا، وكفاكم تبخيسا لعمل شرفاء الإقليم.
فضيحة شكاية السلطة (سواء كانت صحيحة ام مزورة) بشأن إبراز صفات وهويات أطر الحزب المشاركة والمنخرطة في تنظيماته وأنشطته، هي مجرد زوبعة تافهة في فنجان مكسور، تثبت كذب مدبجيها، وسقوطهم على القفا، كما انعكست بالسلب على مهندسيها ومن أفتى وروج لها، علما أن الأمر عندهم لا يتعدى شعارات عاطفية خالية من المضمون.
وختام، نقول إنه يشرفنا كثيرا التحاقنا بحزب التجمع الوطني للأحرار بقناعة كاملة، ومثل هذه الخرجات لن تزيدنا إلا قوة، ولن تزيدنا إلا ارتباطا أكثر بهذا الحزب وقياداته.
مناقشة هذا المقال