كرم موظفو وأعوان المجلس الاقليمي بتيزنيت، يوم الخميس 02 دجنبر الجاري ، عبد الله غازي رئيس المجلس الاقليمي السابق، والذي يشغل حاليا رئيس مجلس جماعة تيزنيت والنائب البرلماني عن دائرة تيزنيت.
جاء ذلك في حفل نظم في قاعة مقر المجلس الاقليمي الجديد، بحضور ومشاركة السيد محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الاقليمي، ونوابه، وأطر موظفي واعوان المجلس الاقليمي .
هذا وقد جاء في كلمة القاها اليزيد حفظي المدير العام للمصالح، نيابة عن موظفي واعوان المجلس الاقليمي :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس المجلس الاقليمي
السيد النائب البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت
السادة والسيدات اطر وأعوان المجلس الاقليمي
ايها الحضور الكريم
بداية وباسم السيدات والسادة الاخوات والاخوة اطر واعوان ادارة المجلس الاقليمي لتيزنيت اود ان اشكر السيد الحاج عبد الله غازي الرئيس السابق للمجلس الاقليمي على تلبية الدعوة والحضور الى هذا اللقاء الذي نتوخى منه ان يكون مناسبة لتجديد الصلة واحياء ذكرى العلاقة المتميزة التي يحتفظ بها كل منا مع سيادة الرئيس، والتعبير عما يكنه له الجميع من مشاعر الاخوة والتقدير والعرفان. وأود كذلك ان اشكر السيد محمد الشيخ بلا الرئيس الحالي للمجلس الاقليمي على حضوره ودعمه لهذه المبادرة ، كما لا يفوتني ان اشكر وانوه بالاخوة والاخوات اطر واعوان ادارة المجلس كل باسمه وصفته على حضورهم واصرارهم على تنظيم هذا اللقاء.
السيد الرئيس لقد عز على موظفي واطر واعوان المجلس الاقليمي لتيزنيت ان تغادروا ادارة المجلس بهذا الصمت بعدما تحملتم وتحملوا معكم عبء البناء والانجاز ومخاض المأسسة والتخطيط خلال ولايتين من تدبير شؤون الاقليم، شكلتا مناسبتين مختلفتين ومتكاملتين مكنتا من تذليل الصعوبات والاكراهات الكثيرة التي عانت منها كل الجماعات الترابية المماثلة، ولم يكن ليتأتى ذلك لولا ما حباكم الله به من فراسة وذكاء وحس تدبيري واستراتيجي ثاقب تعذر علينا في غالب الاحيان محاكاته ومجاراته دون بذل الكثير من الجهد والكد والعناء.
السيد الرئيس ،يأبى الطاقم الاداري والتقني للمجلس الاقليمي الا ان يعبر بطريقته وبكل عفوية وتلقائية عما يكنه لكم من وافر التقدير وصادق الاكبار والاحترام نظير ما احطتموه به طيلة الفترة التي قضيتموها على رأس الادارة من كريم المعاملة وجميل المصاحبة.
نعم لقد كنتم نعم الرئيس ونعم الاخ والصديق ولم تكن هذه العلاقة العفوية والتلقائية لتحول دون التزام الجميع بالاحترام والتوقير الواجب للرئيس بل كانت حافزا للاجتهاد والابداع فصارت ادارتنا بقلة اطرها وبساطة امكانياتها تعكس نموذجا يحتذى في العديد من المجالات
هي اذن مناسبة للتذكير بخصال متأصلة في شخصكم الكريم، قد لا تكون لها بالضرورة علاقة بتقلدكم لمنصب رئاسة المجلس، بل ازدان هذا المنصب بتلك الخصال، ولعل ابرز هذه الخصال :
الايجابية في السلوك والمعاملة: كمثال بسيط، انه بعدما كانت الحقوق والمصالح الادارية المرتبطة بتدبير شؤون الموظفين ميسرة لديكم بالبداهة، اذ لم تكن ابدا موضع تحفظ اونقاش، فان حاجياتهم خارج نطاق الادارة غالبا ما تقضى بفضل ما تولونه لها من كريم العناية وحسن الشفاعة .
عنصر الثقة التي هي اساس كل علاقة انسانية ، والعلاقات داخل الادارة لا تحيد عن هذه القاعدة. فبفسح المجال امام مساعديكم وتوسيع هامش الحركة لفائدتهم، كبر لديهم الاحساس بالمسؤولية ونما في نفوسهم هاجس الفعالية والنجاعة والجودة .
عنصر الانصات وبعد النظر بفضل هاتين الخاصيتين تمكنتم من تقاسم كل المبادرات والبرامج والمشاريع مع المجلس والادارة والشركاء فكان الانخراط بالإجماع عنوانا للنجاح والتالق.
التواصل الانساني والاصغاء الى المطالب الاجتماعية والمجتمعية انتج مبادرات عكست هذا البعد الحقوقي والانساني وخلفت ذكرا حسنا لصورة الاقليم ومكوناته لدى الجميع.
الرغبة الجامحة في خوض غمار التجريب و التمرين لإكتساب الخبرة والمهارة وهو سلوك تحفيزي نحو الاحترافية والمهنية Le professionnalisme
السعي المتواصل نحو التجديد والابداع الذي طبع اسلوب عمل الرئيس، جعل ادارة المجلس تنفرد بالاشتغال على افكار جديدة، ومبادرات متميزة قوامها الذكاء الجماعي والاجتهاد الترابي.
السيد الرئيس
نعلم انكم تترفعون عن قبول مناسبات التكريم والتقدير لاعتبارات وجيهة ، لكن تاكدوا ان كل الحاضرين هنا لا يختلفون حول حقيقة مفادها انكم تستحقون منهم ما هو افضل، ويلتمسون منكم قبول هذا التعبير الرمزي على ما يكنونه لكم من التقدير والامتنان والعرفان
وعلى كل حال نقدر لكم موقفكم ونسال الله تعالى ان لا يواخذكم بشيء مما نقول ان كانت فيه مؤاخذة، وان يحعلكم خيرا مما نظن فيكم وان يغفر لنا ولكم ما نعلم وما لا نعلم. كما نساله عزوجل ان يوفقكم في مسؤولياتكم الجديدة، ويمتعكم بالصحة وطول العمر ، انه ولي ذلك والقادر عليه
مناقشة هذا المقال