بمناسبة انتخابات الغرف المهنية 6 غشت 2021 المتعلقة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، صنف التجارة، بإقليم تيزنيت ، وعلى إثر الإعلان المؤرخ في 5 يونيو 2021 الذي أصدرته اللجنة الإقليمية للانتخابات لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتيزنيت بشأن فتح باب تلقي طلبات الترشح للغرف المهنية ، عبر الدكتور الصيدلاني الشاب مجيد سلامي عن رغبته في الترشح كوكيل لائحة صنف التجارة، وقد تم تأهيله وتزكيته من قبل اللجنة الإقليمية للانتخابات في اجتماعها الأخير بتاريخ 16 يوليوز 2021 وتم تكليفه بموجب ذلك بتشكيل لائحته المكونة من ثلاث مرشحين ، وحيث أن التعديلات الجديدة على مدونة الانتخابات تنص فيما يتعلق بترشيحات غرفة التجارة والصناعة والخدمات على أنه ” يجب ألا تتضمن كل لائحة من لوائح الترشيح ثلاثة أسماء متتابعة لمترشحين من نفس الجنس ” فقد قمنا بمعية الدكتور مجيد سلامي، وكيل اللائحة باتصالات مكثفة مع النساء المسجلات باللائحة الانتخابية لصنف التجارة بإقليم تيزنيت ، واللاتي لا يتجاوز عددهن 12 مسجلة ومن ضمنهن من لا تتوفر على شرط أقدمية ثلاث سنوات الموجبة للترشح ، ومن لم تعد تتوفر على أهلية الممارسة المهنية بسبب التحاقها بالوظيفة العمومية، ومن ضمنهن من لا تسمح لها حالتها الصحية بالقيام بإجراءات الترشح، و منهن من غادرت الإقليم منذ سنوات، وبالرغم من هذه الظروف الصعبة تمكنا من إقناع إحدى الأخوات بالترشح ضمن لائحة الاتحاد الاشتراكي، وخلال يوم الأحد 25 يوليوز قامت المعنية بإعداد الوثائق اللازمة لترشيحها، سجل عدلي ، شهادة القيد باللائحة الانتخابية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، صنف التجارة، كما طلبت شهادة ممارسة المهنة لأكثر من ثلاث سنوات من السلطة المحلية المعنية . سارت الأمور بشكل عادي وحصل وكيل اللائحة على تزكية الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتيزنيت تتضمن لائحة من ثلاث أسماء من ضمنهم امرأة، لكن عشية نفس اليوم الأحد 25 يوليوز 2021 تنزل عواصف هوجاء من الضغوطات من كل الاتجاهات على الأسرة التي قبلت إحدى أفرادها أن تترشح باسم الاتحاد الاشتراكي، ضغوطات لم تتحملها المرشحة ولا أفراد أسرتها مما جعلها تعتذر عن الترشيح . وطيلة يوم الإثنين 26 يوليوز تواصلت الإتصالات مع الحالتين المتبقيتين لكن إتصالات أعداء التغيير كانت بالمرصاد .أمام هذا الوضع، و بعد استشارة مع الأجهزة الجهوية للحزب بخصوص الوضعية، تم توجيهنا إلى استثمار ما تنص عليه المادة 260 من مدونة الانتخابات بخصوص شرط الترشح ” أن يكون مقيدا في اللائحة الانتخابية للغرفة المهنية المعنية. ” وما دامت غرفة التجارة والصناعة والخدمات تغطي كافة أقاليم جهة سوس ماسة فإن المسجلين بهذه الغرفة لهم الحق في الترشح بكل دوائر الغرفة قياسا بما هو معمول به بالنسبة للجماعات والبرلمان. وعلى هذا الأساس تم الاتصال بإحدى الأخوات المسجلة بلائحة التجارة بأكادير وتم إعداد لائحة ترشيح تم تقديمها في اللحظات الأخيرة من من صبيحة يوم الثلاثاء 27 يوليوز2021. وحصل الدكتور مجيد سلامي على الوصل المؤقت بإيداع الترشيح. مباشرة بعد إعلان هذا الترشيح حصل تجاوب كبير على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي مع وكيل اللائحة الذي لقي ترحيبا كبيرا من طرف المتتبعين واعتبروه مرشحا مناسبا سيكون قيمة مضافة من شأنها أن تخرج تمثيلية التجار من حالة الركود التي عانت منها لسنوات. لكن مع الأسف وجدت القوى المحافظة والمناهضة للتغيير في قرار رفض ترشيح لائحة الاتحاد الاشتراكي من طرف رئيس اللجنة الإدارية لتلقي الترشيحات بالعمالة ، في أقل من ساعتين من إيداعه ، هدية غير متوقعة تخدم مخططها الإقصائي .و أمام هذا الوضع الجديد، وإيمانا منا بدولة الحق والقانون التجأنا في اليوم الموالي إلى القضاء للطعن في قرار الرفض معززين ملفنا بالوثائق اللازمة وبنسخة من حكم محكمة تارودانت قبل يومين في نازلة مماثلة قضى بقبول الترشح في غير دائرة التسجيل بالنسبة للغرفة المهنية. وعشية يوم الخميس 18 ذو الحجة نفاجئ بحكم لم نكن نتوقعه يقضي برفض الطعن الذي تقدمنا به
بعد هذا السرد التفصيلي لإبراز المجهودات المبذولة لتقديم لائحة الاتحاد الاشتراكي بصنف التجارة بإقليم تيزنيت نعلن لعموم تجار جهة سوس ماسة وللرأي العام ما يلي:
- امتناننا للتجاوب الذي لقيناه من السيدة من تيزنيت التي انضمت للائحة الاتحاد الاشتراكي ، قبل أن تتعرض وأسرتها للضغط ، معبرين لها ولكافة أفراد أسرتها عن أسفنا وتفهمنا لما تحملوه من أعباء نتيجة موقفهم الشجاع الذي نفتخر به ، ومؤكدين لهم أنه ” فوق طاقتك لا تلام.
- نشد بحرارة على يد السيدة أمل الخليفي و على يد السيد ابراهيم بكريم على قبولهما الترشح بلائحة الاتحاد الاشتراكي صنف التجارة، وتحملهما أعباء استثنائية لأجل إعداد الوثائق اللازمة في ظرف قياسي مبرهنين بذلك عن روحهم النضالية العالية وإيمانهم بمصداقية وكيل اللائحة.
- اعتزازنا بالتجاوب الإيجابي والمشجع الذي لاقته لائحة الاتحاد الاشتراكي برئاسة الشاب الدكتور مجيد سلامي.
- استهجاننا ورفضنا لاستمرار أساليب الابتزاز و الاسترقاق التي يصر البعض على توظيفها بغرض تحويل المواطنات والمواطنين إلى قطيع تتم مصادرة حقه في تقرير اختياراته.
- شجبنا لما تعرضت له النساء المسجلات بلائحة التجارة بإقليم تيزنيت من ضغوطات حرمتهن من حقهن في الترشح الذي ما فتأت بلادنا تسعى إلى تشجيعه من خلال تعديل القوانين المنظمة.
- رفضنا المبدئي والقطعي لقرار الإدارة بعدم قبول لائحة الاتحاد الاشتراكي في صنف التجارة.
- استغرابنا للحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بتيزنيت، بشأن رفض طلبنا رغم قبول محكمة تارودانت طلبا مماثلا قبله بيومين.
- احتفاظنا لمرشحينا و لناخبيهم من تجار تيزنيت بحقنا باستكمال جميع الخطوات والمراحل القانونية لأجل إحقاق الحق وجعل كلمة القانون هي العليا.
- دعوتنا كافة مهنيي ومهنيات إقليم تيزنيت في جميع القطاعات وعموم الساكنة لمساندة مرشحي ومرشحات الاتحاد الاشتراكي، والالتفاف حول رمز الوردة كتعبير عن مقاومة أساليب الابتزاز والتحكم، وفي سبيل إفراز منتخبين ومنتخبات قريبين منهم ومتفاعلين مع قضاياهم اليومية.
عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رمزا للصمود والتضحية لخدمة القضايا العادلة للطبقات الشعبية.
تيزنيت في فاتح غشت 2021
مناقشة هذا المقال