الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة-تيزنيت-تطرح
أرضية اللقاء التشاوري المحلي مع الصحفيات و الصحفيين بإقليم تيزنيت حول “سبل تعزيز تفعيل
الطابع الرسمي للأمازيغية في مجال الإعالم والاتصال الوطني و الجهوي و المحلي”
تلاحظ الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنةأزطا أمازيغ أن وضعية الأمازيغية في مجالي الصحافة
المكتوبة والايكترونية والاعلام السمعي البصري العمومي والخاص، مازالت تراوح مكانها منذ ما يزيد عن العقد من الزمن، فلم يطرأ أي تغيير إيجابي لصالح الأمازيغية في هذا الاطار. كما لم تسجل الشبكة أية مستجدات هامة فيما يتعلق بملاءمة الممارسة الصحافية والاعالمية عامة بالمستجدات الدستورية الخاصة بالتنصيص على ثنائية اللغة الرسمية للمغرب الأمازيغية والعربية في الفصل الخامس من دستور2011 ،و أيضا بالاعتراف الدستوري بتعدد مكونات الهوية الوطنية وروافدها.
في نفس السياق، تسجل الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، التقصير الواضح في مسؤولية الدولة
المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية ، وتنمية استعمالها في مناحي الحياة العامة المغربية،
انطالقا من تفعيل القانون التنظيمي رقم 22.12 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
و كيفية ادماجها في مجال التعليم وفي مجال الحياة العامة ذات الأولوية إضافة إلى القانون التنظيمي
رقم 22.11 المتعلق بالمجلس الوطني للغات و الثقافة المغربية و هي مقتضيات بقيت حبرا على ورق
و لم ترى النور الى يومنا هذا. اضف الى ذلك المخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي
للأمازيغية و اللجنة الوزارية الدائمة التي تم احداثها في هذا الاطار………
بالاضافة لذلك يلاحظ أيضا، عدم تطابق بين ما ينص عليه قانون الأعلام السمعي البصري والممارسة
اليومية، بالنظر إلى الانتاج في هذا المجال وطنيا و جهويا و محليا ، والذي يجب أن يكون مضمونه
متجذرا بشكل قوي في المجتمع. في نفس الوقت يجب أن يعتمد هذا الانتاج على كفاءات مغربية، ويبث
بالعربية والأمازيغية ، أو بلغات أخرى عند الاقتضاء، علما أن النصوص القانونية والتنظيمية الجاري
بها العمل تحمل في ذاتها مجموعة من النواقص والعيوب وعدم التناسق مع المبادئ الدستورية، الشيء
الذي يعطي انطباعا حقيقيا على أن الواقع يكشف الهوة الكبيرة بين النص القانوني وإنصاف الأمازيغية
في الاعلام السمعي البصري، الشيء الذي يضاعف من تهميشها وإقصاءها في كثير من الأحيان .
فالممارسة توضح بما لا يدع مجالا للشك أن المسؤولين على قطاع الاعلام و الإتصال و قنوات
القطب العمومي لا يضعون نصب أعينهم حاجيات وانتظارات المغاربة قاطبة في تلقي الخدمة
بالأمازيغية ، حيث أن كل الوصلات الاشهارية المتعلقة بخدمات هذه القنوات على الانترنيت و كذا
المواقع الصحفية الاكترونية ، بالإضافة إلى كثير من التطبيقات على هذا المستوى، تتم بالدرجة أو
بالعربية والفرنسية أيضا، سواء شفهيا و كتابة على جميع القنوات، بما في ذلك القناة الثامنة”تمازيغيت”. هذا الخلل أو هذه المفارقة تجد مشرولعيتها ومرجعيتها في الأصل من داخل دفترالتحملات الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وفي إطار مواكبتها لوضعية الأمازيغية في الإعلام، سبق للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة أن طالبت في مناسبات سابقة بإصلاحات مستعجلة من أجل تدبير عادل لهذا الملف في وسائل الاعلام لعلى
اختالفها، لا سيما فيما يتعلق بالحكامة أو الشفافية، الدعم العمومي ، الموارد البشرية والتقنية والذاكرة
والتوثيق.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء التشاوري المحلي في هذا السياق، وذلك لاشراك الصحفيات والصحافيين في
التداول حول أسئلة تعزيز الأمازيغية في منظومة الإعلام والاتصال الجهوي و المحلي عبر المحاور
التالية: 1-واقع الممارسة الصحافية باللغة الأمازيغية : الاكراهات، التحديات وسبل التأهيل؛
2-دور الصحفيين والاعلاميين في تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الاعلام المغربي؛
3-مقترحات وبدائل من اجل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في منظومة الاعلام والاتصال.
وتهدف ازطا امازيغ من هذا اللقاء تعزيز أدوار الصحفيات والصحافيين باعتبارهم الفالعلين المباشرين
في بناء استراتيجية للمناصرة الميدانية والمرافعة الفعلية من أجل أنصاف الأمازيغية في منظومة
الإعلام والاتصال وتفعيل الطابع الرسمي في هذا المجال.
مناقشة هذا المقال