تتوج المرحلة الأولى من البحث الميداني الموازي لمشروع ،” رقمنة التراث المحلي المكتوب ، بجلسة ختامية تشاورية في ضيافة عائلة أيت سحنون ببيتهم العامر ببلدة إمي نتيزخت، والتي أعدت للحاضرين طبق الكسكس مفعوم بنكهات محلية ” أركان والزعتر” دليل كرم وسخاء من عائلة أيت سحنون.
حضر هذه الجلسة نخبة من شيوخ القبيلة ونخص منهم بالذكر ، مولاي أحمد سطار مقدم زاوية سيدي عبد الجبار والمضيف السيد الفاضل قاسم سحنون قيدوم مؤسسي جمعية أنبدور وإمي نتيزخت، ورئيس الجمعية الحالي السيد موسى أندفور ،و السيد حسن أبونوح من كبار أعمدة العمل الجمعوي پأملن والسيد مولاي مصطفى النقراوي منسق المشروع بذات الجمعية الحاضنة والساهر على توفير الشروط اللوجستيكية لنجاح الزيارة الميدانية .
أطلع خلال هده الجلسة الباحث عثمان الخلوفي الحاضرون على الخلاصات الأولية لزيارته الميدانية،والتي أجراها بتوجيه ومواكبة دقيقة عن بعد للدكتورة خديجة الراجي ،وبمرافقة من السيد أيوب .
افتتح الباحث جولته العلمية، التي انطلقت يوم الجمعة 18 مارس 2022، بزيارة أعالي قبيلة أيت أمزيل،ثم قصد المدارس العتيقة بأملن فالتقى بفقهائها : إذ زار كل من مدرسة تيركت بدوار تيركت ومدرسة إموساك بأزرو واضو ، ليحط الرحال بمهد العلماء وقلعة الفقهاء ، المدرسة الجشتيمية في ضيافة فقيهها السيد أحمد أحوزي ، ثم عرج على زاوية سيدي عبد الجبار بن يكلد بدوار أليلي .قبل أن ينتقل إلى مسجد تافراوت للقاء الفقيه الحسن توفيق التجاجتي المهتم بتاريخ تافراوت وصاحب مؤلفات عديدة منها كتاب تفراوت ومدرستها العتيقة في ذاكرة التاريخ. ولم يفت الباحث تدوين ملاحظاته الميدانية والتي أغناها بما جمعه من أفواه الرجال أو دونه مما جاد به عليه الفقهاء الكرام.
مناقشة هذا المقال