قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية، في ندوة صحافية خلال استقباله وزير الخارجية الإسباني، خوصيه ألباريس، اليوم بالرباط، إنه لا مجال لعودة نموذج تهريب السلع والبضائع عبر معبري سبتة ومليلية، وما وصفه بـ “الممارسات غير المقبولة” في إشارة إلى مشاهد النساء المحملات بالبضائع اللواتي يتعرضن للإهانة من طرف عناصر الأمن الإسباني.
وأشار بوريطة إلى أنه تنفيذا للإعلان المشترك بين المغرب وإسبانيا في 7 أبريل 2022، إثر استقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، فقد تم تشكيل فريق عمل يشتغل على موضوع نقل البضائع والأشخاص.
وقال “نسعى للوصول إلى صيغة جديدة” مضيفا “لا نريد العودة إلى الوضع السابق الذي يطرح مشاكل قانونية وتجارية، ويعطي صورة عن عبور الأشخاص والبضائع “غير مرضية للجميع”.
وأشار إلى أنه يجري البحث عن نموذج مختلف. وأوضح أن فريق العمل يشتغل لوضع تصور. وقال “لا توجد مشكلة سياسية في موضوع نقل البضائع إنما مشكلة تقنية تتعلق بالتنفيذ”، معبرا عن أمله في التوصل إلى تصور في الشهور المقبلة.
وكان المغرب أغلق معبري سبتة ومليلية المحتلتين، في وجه نقل البضائع بسبب المشاهد التي تمس الكرامة الإنسانية خلال تهريب البضائع، وتسعى إسبانيا إلى التوصل مع المغرب إلى اتفاق يقضي بنقل البضائع عبر المعبرين اعتمادا على تعرفة جمركية، لكن المغرب يتحاشى هذه الخطوة لأنها تعني قبوله بالحدود مع مدينتين يعتبرهما المغرب محتلتين.
مناقشة هذا المقال