أمس نظم فريق الاتحاد الاشتراكي بجماعة تزنيت ندوة صحفية بخصوص ميزانية جماعة تزنيت، ومستجدات الدورة الأخيرة للمجلس.
الندوة كانت جد مهمة و لم تحظى بمواكبة إعلامية كبيرة.
أولا نحن أمام فريق شاب مكون ومتمكن في لغته وخطابه بخصوص الشأن الجماعي، ويقدم دليلا آخر على أن الأحزاب مازالت قادرة على أن تكون مدرسة للتكوين والتأطير.
ثانيا، أنه شباب لم ييأس بعد، ولا يفكر في تغيير “الفيستة”، رغم ان السياق العام هو سياق الاغراءات والهرولة نحو الامتيازات في اتجاه احزاب أخرى تتيح فرص سريعة لتحسين الوضع الاجتماعي و المادي.
ثالتا، اكتشفت أمس ان 3 رؤساء جماعيين بالإقليم وأعضاء مجالس بالتجمع الوطني للأحرار هم أبناء مدرسة الشبيبة الاتحادية ومروا من الاتحاد الاشتراكي قبل أن يشدوا الرحال نحو التجمع الوطني للأحرار.
رابعا، ان غياب النقاش العمومي في المدينة وضعف مواكبة المجتمع المدني للشأن العام، واختيار العديد من الفعاليات الصمت تجاه تجربة عبد الله غازي بسبب ما تراه هذه الفعاليات من أن التجربة الحالية وفي قيادة الأحرار لا تستحق النقاش مثل تجربة اعمو وبوغضن..كل هذه المعطيات كان الندوة الصحفية للمعارضة الاتحادية بالمجلس فرصة لتحريك النقاش واحياء المواكبة والمساءلة للتجربة الحالية.
خامسا، اعتقد ان العدالة والتنمية ايضا ممكن ان تساهم في معارضة بناءة وجدية وفي صالح المدينة والشأن العام، وان لايسقطوا في فخ من يريد اسكاتهم بالوكالة والنيابة عن التجمع الوطني للأحرار داخل دورات المجلس وهذا دور للأسف يقوم به حزب آخر لا أظن أن قيادته العريقة وطنيا ترضى بذلك حين يتحول الى تابع التجمع الوطني للأحرار.. صحيح ساهمت العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام وارتكبوا أخطاء، ولكن أمامهم فرصة للنقد الذاتي وقول كل الشيء عن التجربة السابقة وكواليس تحالفاتها وان الأحرار شركاء في التجربة السابقة، وبالتالي تدشين مرحلة جديدة في حضورهم السياسي داخل المجلس والمدينة.
مناقشة هذا المقال