آخر تدوينة فايسبوكية متعلقة بالشأن العام للمستشار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه تعود ليوم 18 مارس من السنة الجارية ما يؤكد أنه لا يستعمل الفايسبوك بكثرة ، وقد يخرج في أماكن أخرى بشكل مدروس ومضبوط ، وبغض النظر عن سيناريو الاستقالة وما تلاها من ردود أفعال متباينة أحيانا وغير مفهومة أحيانا أخرى ، لكم أن تلاحظوا أن بلفقيه اختار الصمت لأسباب لا يعلمها إلا هو .
مرت الاستقالة وسالَ المداد وقِيل الكلام وخرج الى الوجود مكتب جديد بمنهج هجين واستراتيجية عمل خُطط لها بشكل سريع ومتقن..
خرجت الرئيسة ونوابها وصاح النواح في هذا العالم الإفتراضي أن لا زعيم إلا هو .. هو الكُل في الكُل ، وإن لم يتكلم !! ليست رهبة من اضواء الاعلام كل ما في الأمر ان هذا يحترم البروتوكول ” اظهر ثم اختفي ” اكثر من غيره .
وإن اختلفنا معه هذا ليس تملقا او تقربا او شيء من هذا القبيل لكن الحقيقة هي أن زيارة كلميم ليس كمن اطلع عليها في الافتراضي .
عبد الوهاب بلفقيه رجل سياسة وليس ناشطا فايسبوكا ، ورسائله يوجهها عبر الميدان لخصومه وكل من يهمه الامر .يتقن الدبلوماسية وكيفية التعاطي مع الرأي العام الوادنوني بل هو الرقم الصعب سياسيا بإجماع الساسة ، والفيسبوك لايعكس الحقيقة كما هي دائما بالمرة .
لذلك من أراد منافسته وإضعافه فاعتقد ان مناخ العملي السياسي والجمعوي خصب بهذه المدينة..الارتكان الى زوايا الهامش بدعوى أن الكل تطبع معه فشل دريع واستسلام قبل بدأ المبارزة .
بلفقيه مغناطيس سياسي الكل يحوم حوله وباستطاعته ترويض الجميع وإن اختلفت مشاربهم ..عشاء تيغمرت شاهد على ما أقول .
مناقشة هذا المقال