متابعة أمكسا
تفاعلاً مع الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، مساء یوم الإثنین 20 غشت، حيث دعا لإيلاء الاهتمام البالغ لقضايا الشباب ، و دعا حكومة العثماني و المنتخبين المحليين خاصةً الى دعم آليات تشغيل الشباب ، حيث جاء في خطابه بالحرف أنه : ”لا یمكن أن نطلب من الشاب القیام بشيء ما ، دون أن نوفر له الشغل والصحة والتعلیم“.
ومع التعليمات السامية الملكية لصالح الشباب ، أصبح لزاماً على المسؤولين المحليين والمسؤولين الموجودين على رأس مؤسسات دعم مشاريع و برامج الشباب بإقليم تيزنيت ، فتح أبوابهم أمام شريحة الشباب والاستجابة لمطالبهم المشروعة ، و تغيير مجموعة من السلوكيات و الذهنيات المعرقلة للتغيير و التنمية بالمدينة و الاقليم ، و الغير المتقبلة لنضالات الشباب بالمدينة المطالبين بحقوقهم المشروعة في عيش كريم و تنمية حقيقية ..
و مع هذا التحول الملكي لصالح الشباب ، و تزامناًً مع معتصم ” حمادي صولو “ أمام مقر باشوية و جماعة تيزنيت ، لم يعد هناك اي مبرر لمسؤولي المدينة ، في التهرب من الاستجابة لمطالبه ، بعيداً عن الاستخفاف بكل الضمانات الدستورية الممنوحة للشباب لإدماجهم في الحياة النشيطة ، و في ظل تقاعس مجموعة من الجهات و المؤسسات بالمدينة عن دورها في تمكين الشباب من حقوقهم ، و في ظل اصرارهم على تناسي كل وعودهم للشاب الذي يخوض اعتصاماً انتحارياً بإضرابه المفتوح عن الطعام .
فهل يتعظ مسؤولي المدينة ، و يسايروا ” التعليمات الملكية السامية ” في إنصاف و تمكين الشباب من حقوقهم الاقتصاديهم و الاجتماعية ، أم انهم سيقابلونها بالاستخفاف ، كما هي عادتهم ..؟!
الإعلانات
مناقشة هذا المقال