كلما تنطلق من مركز الجماعة وعبر الطريق الجهوية 104 نحو تيزنيت تستوقفك أفواج تلو الأخرى من الإبل بالمئات بل الآلاف وهي تجتاح المنطقةالمتدة من ادبهي علي و الكريمة غربا حتى مشارف مركز الجماعة وتاغزوة جنوبا ثم من هناك قبلة حتى مناطق العوينة واكلو شمالا وبعد ذلك يمتد الخراب والنهب حتى بوزرز شمالا حتى ادبه علي مرة أخرى وعبر هذه المساحة الواسعة والمكسوة باشجار أركان والصبار الذي يعاني من الحشرة القرمزية لكن نصف هذه المساحة الواسعة والمكسوة بالصبار الذي مازال لم تصله الحشرة القرمزية فإنه قد قضي عليه بما في ذلك من أشجار الزيتون والكرم والقصب وظفائر الماء الصالح للشرب..كل هذا يقع في زمن قياسي ومازال الخراب والنهب مستمران.
بينما سكان هذه المناطق المغلوبين على أمرهم يعيشون أجواء التحدي والاعتداء والاستفزاز والخوف والشعور بالندم لكونهم دافعوا عن حقهم وحموه لقرون، بينما تدخله من كل جانب هذه الجحافل من الإبل وتستمر حتى وسط دواوير المنطقة المنهوبة دون حسيب ولا رقيب، وويل لمن تجرأ وحاول ابعادهم ،من هنا تشعر باسف عميق وندم بحيث لا تملك آي صلاحية لوقف هذا التسيب والكل يبقى متفرجا ،بينما المساكين واصحاب حق الانتفاع الذي يردده المسؤول عن المياه والغابات في جميع اللقاءات. بربكم ما ذنب هؤلاء الفقراء والمساكين والأرامل الذين تشبثوا بأرض الأجداد والآباء والأمهات وفي الاخير يرون بأم أعينهم هذا الظلم والفوضاء ولا من يأخذ بأيديهم؟؟؟ سيقول البعض الذي لا يهمهم سوى المصلحة الخاصة أو استغلال الظرفية للضغط على السكان المحليين لبلوغ أهداف اخرى أن هذا التقرير البسيط هدفه الانتخابات. أقول لهؤلاء لا تستعملوا السياسة العرجاء للتغطية عن ظلم المستثمرين الجشعين في ميدان تربية الإبل والأغنام ويلحقون بواسطتها الضرر بحقوق الغير واملاكهم،خاصة الذين لا مورد لهم سوى هذه الأرض وما تنبته ،بالحق أقول لكم، لافائدة في انتخاب م لايضمن الاستقرار والأمن للمواطن البسيط المتعلق بأرض الأجداد كجزء من وطن كبير وغال يرعى حقوقه وثرواته واستقراره ووحدته الوطنية الحقة ملك البلاد والعباد جلالة الملك محمد السادس نصره الله واعز أمره.
ابراهيم السفني ( ممثل السيحل في الغرفة الفلاحية )
مناقشة هذا المقال