اتيگ ميديا.
توصل الموقع من حسن اكتيف برسالة مفتوحة موجهة لمحمد الشيخ بلا بفته نائبا لرئيس جماعة تيزنيت و مديرا لموقع تيزنيت 24 وكذلك كمنسق محلي لحزب الأحرار، من أجل نشرها، وهذا مكفول لكل من أراد أن يوجه خطابه إلى الآخرين رغم اختلافتهم السياسية و الفكرية وهذا شيئ طبيعي لكن مع احترام مبادئ ومرتكزات النقاش الديمقراطي الحر مع إتاحة الفرصة للطرف الاخر للرد والتوضيح وحتى التك يب ودائما مع احترام الفسافة بين الفقراء السياسيين بتيزنيت ونحن كادارة الموقع مستعدون لاستضافة جميع. جهات النظر خدمة للصالح العام وهذا دورنا كاعلام محلي وجهوي يتوخى الحياد الإيجابي وطرح قضايا أساسية للمواطنات والمواطنين دون السقوط في مناقشة الأشخاص بدل البرامج والتصورات الحزبية التي تدبر الشأن المحلي اظافة إلى كل مكونات المجلس الجماعي بما في ذلك المعارضة وإليكم سالة حسن اكتيف كما توصلنا بها حق الرد مكفول للزميل الشيخ بلا :
الى الصديق محمد الشيخ بلا
النائب الثالث لرئيس جماعة تيزنيت
مدير تحرير الموقع الاليكتروني تيزنيت24
منسق الفرع المحلي للتجمع الوطني للأحرار
لم اتردد في ان اكتب اليك هذه الرسالة المفتوحة باسمك الشخصي وبصفاتك المشار اليها أعلاه علها تكون لك بالتأكيد مرآة لترى فيها شخصيتك وبصفاتك تلك وتعرف قدر نفسك وحجم تدخلاتك وتأثيراتك، والتي يمكن ان افصل لك فيها كما يلي متجاوزا عن شخصك :
اولا: بصفتك نائبا لرئيس جماعة تيزتيت، وهي الصفة التي اكتسبتها قانونيا بحكم التحالف المسير لمجلس جماعة تيزنيت ما بين العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار. هذه الصفة منطقيا تجبرك، ودون تحفظ ( إلا أن تظهره بوضوح) أن تقوم بمناصرة برامج وقرارات المكتب المسير للجماعة ( الرئيس ونوابه وانت واحد منهم) وتقوم بالدفاع عن تلك البرامج والقرارت في النوادي، والتسويق لها إعلاميا، وتحديدا بالموقع الذي تشرف على ادارة تحريره.
وهنا اسوق لك مثالا واحدا له علاقة بما ينشره موقعك، ويتعلق الامر ببيان تكذيب من رئيس جماعة تيزنيت لخبر نشر إعلاميا. ورغم كونك نائبا للرئيس، لم تكلف نفسك عناء القيام بنشر بلاغ التكذيب من وجهتين:
– الأولى أنك تنوب عن الرئيس، وما نشر يضر بالجماعة وبمسيريها، ومن واجبك أن تدافع على ما رآه من تنوب عنه في الجماعة صوابا،
والثانية، يجب أن تتحرى الخبر اعلاميا وتنشره كما هو (تكذيب منسوب لكاتبه)، ولو لم ينشر موقعك موضوع اختفاء قفف من ملعب المسيرة، وهو ما نفاه رئيس الجماعة لكيلا تتحرج في نشر بلاغ التكذيب.
لكن تعاملك مع رئيس المجلس الاقليمي كان مختلفا، بحيث لم تنشر اصلا الموضوع عما اُعتبر تأخرا في صرف اعتمادات قفف المساعدات، ليسارع موقعك بنشر ما يمكن اعتباره توضيحا لرئيس المجلس الاقليمي عبد الله غازي، الذي دوّن موضحا ومجيبا عمن تسائل في موقع العمق المغربي عن تأخر المجلس الاقليمي في اقتناء قفف المساعدات ؛ ليجد صفحات موقعك مفتوحة وبالسرعة المطلوبة في أن تنشر ردا على مادة لم يقم موقعك بنشرها، والتي اعتبرها غازي تساؤلات، اجاب عنها؛ وهو منطق لم تتعامل به مع بلاغ تكذيب رئيس جماعة تيزنيت الذي من المفترض ان تدافع عنه لأنك تنوب عنه.
ثانيا : بصفتك مديرا لتحرير موقع تيزتيت24
ففي هذه الحالة لا يمكنني ان اعلمك او ان ادرسك مبادئ الاعلام والصحافة، فأنت ضالع في تلك الأمور، وانما اذكرك بما لدي من زاد اعلامي، ولو كان قليلا، فالقليل قد ينفع الكثير وفي كل خير.
ودائما بصفتك الثانية، أي مدير تحرير موقع تيزتيت24، سأسرد لك مثالا واحدا ولنفس الاشخاص، ويتعلق الامر بكل من.
1- البرلماني ورئيس المجلس الاقليمي عبد الله غازي
2- البرلماني ورئيس جماعة تيزنيت ابراهيم بوغضن
فكلا الشخصين لهما تمثيليتين اولا بالبرلمان وثانيا تسيير جماعة ترابية، وكلاهما يقوم بأنشطة، لو تغاضينا الطرف عما هو محلي وأخذنا بالوطني المرتبط بالتشريع ومراقبة عمل الحكومة، فكل ما يقوم به عبد الله غازي برلماني الاقليم عن التجمع الوطني للأحرار من تساؤلات ورقابة تشريعية للحكومة والترافع لصالح قضايا الاقليم يجد النشر لديك في موقعك ودون تردد.
اما ما يقوم به برلماني الاقليم ابراهيم بوغضن عن العدالة والتنمية من تساؤلات ورقابة تشريعية للحكومة والترافع لصالح قضايا الإقليم، يكون لديك في خبر كان،
وتتم (تغطيته من الغطاء) من قبلك حتى لا يظهر، و ستجد أسفله صورتين لما اوضحته لك.
ثالثا : بصفتك منسقا لمحلية التجمع الوطني للأحرار بتيزنيت
فبهذه الصفة لا تتردد في ان تنشر في ذات الموقع كل ما يصدر عن حزب التجمع الوطني للأحرار ومنظماته وجمعياته والادرع التابعة له. والى هنا تكون منطقيا مع نفسك، وقد يتفهم الانسان الامر على ان الموقع الاعلامي موقعك والحزب حزبك وضروري ان تكون النغمة واحدة. وهو امر جيد ومطلوب.
لكن المستغرب من الامر واقعا وليس اعلاميا أنك تنشر لأحزاب المعارضة بجماعة تيزنيت من بلاغات وبيانات ومواقف تعارض ما تبيت تخطه يمينك انت ورئيس الجماعة ونوابه فأنتم المكتب المسير. وفي النشر حُق للمواطن معرفة جميع الاخبار وهو ما يزيد من المصداقية للقائمين على الامر.
لكن الذي لم افهمه الى حدود اللحظة وبمنطق اعلامي وليس بمنطق حزبي (التجمع الوطني للأحرار ضد العدالة والتنمية)، لماذا لا يتم نشر كل ما يصدر عن الاحزاب السياسية من بيانات وبلاغات ومواقف، وهي حقائق ومعلومات من واجبك كإعلامي و رئيس تحرير موقع اليكتروني ان تنقل المعلومة للمواطن كما هي، وهو من يحكم على مضمون بياناتها وبلاغاتها، ومن امثلة ذلك سابقا ولاحقا نكتفي بهذه الأمثلة تفاديا للإطالة و الا فالامثلة كثيرة ومنها:
1- نشرك كمدير تحرير موقعك لأنشطة حزب التجمع الوطني للأحرار وانشطة شبيبته وانشطة ادرعه الجمعوية.
2- نشرك كمدير تحرير موقعك لأنشطة ومواقف ورسائل فريق منتخبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتيزنيت.
3- تجاهلك كمدير تحرير موقعك لأنشطة وبيانات حزب العدالة والتنمية وفريق منتخبيه بجماعة تيزنيت في جلسة نقاش المنظمة خلال رمضان الماضي.
وانطلاقا من هذا المثال الاخير المتعلق بالأحزاب السياسية، فليس غريبا منك هكذا تصرف، لان التجمع الوطني للأحرار كفيل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وطنيا فهو في جبته، ولذلك يفسر مهادنته للأحرار بالمجلس الاقليمي وتعاونهما خفية على المستوى المحلي تحسبا لما يستقبل من الايام. (نشر ما له علاقة بالاتحاد الاشتراكي والتغاضي وعين ميكة على ما يصدر عن العدالة والتنمية)
وختاما إذا ما تمعنت في الصفات التي اوردت لك بشأنها أمثلة ستجدني صادقا في ما أقول واقعيا وفيما سردت وليس مدعيا ومنطلقا من فراغ، فلو كنت منصفا منتصرا لانتصرت لنفسك ولرئيس جماعتك الذي تنوب عنه وبحكم القانون، لان كل ما يقوم به وما يقرره فانت مشارك معه في كل ذلك، فلا مناص من ان تناصره، الا اذا كان لك راي آخر في معارضته وهو ما انت ملزم بتوضيحه.
اما ما تعلق بالأحزاب السياسية جميعها، ودونما استثناء فهي قادرة على الدفاع عن نفسها وابلاغ العموم بآرائها ومواقفها، ولو كانت ضعيفة واهنة تنتظر من يكفلها ليوصلها او يوصل مواقفها للعموم.
اظنك سي الشيخ بلا رأيت نفسك في المرآة التي عكستها لك عن طريق الكتابة دون ان تنعكس عليها اشعة الشمس لتمنعك من الرؤية الحقيقية لتلك الصفات المشار اليها أعلاه.
وختاما احييك على اطلاعك بأريحية على الرسالة المفتوحة والتي اوجهها اليك عبر صفحتي الشخصية وعبر المنابر والصفحات الاعلامية مع علمي – ظنا- لا يقينا انها لن تجد طريقها الى موقعك الذي انت به مديرا للتحرير.
والسلام
حسن اكتيف
مناقشة هذا المقال