في إطار برنامج ارتقاء لتأهيل الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة تنظم المنسيقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية اللقاءات التحسيسية حول ادراج بعد الإعاقة في برامج عمل الجماعات الترابية
تبعا لالتزام وكالة التنمية الاجتماعية بالجهود الوطنية في مجال النهوض بالأوضاع الاجتماعية للفئات الهشة وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، ضمن سياسة اجتماعية وحقوقية مندمجة تسعى لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنات والمواطنين، كأسس لترسيخ دعامات الدولة الاجتماعية وكما تم التنصيص عليه من خلال التوجهات العامة للنموذج التنموي الجديد،
وسعيا منها للإسهام في تنزيل السياسات الوطنية ومن ضمنها السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الاشخاص في وضعية إعاقة، وبغية تعزيز الاستهداف الناجع للفئات المعنية والنهوض بمستوى عيش الأسر والأفراد، نساء ورجالا وأطفالا، وتحقيق آثار مباشرة وملموسة على حياتهم، وتحصينهم وحمايتهم من المخاطر المجتمعية، سيما خلال فترات الطوارئ الاقتصادية أو الصحية المختلفة، مما سيعزز إدماجهم في التنمية.
و انخراطا في تحقيق الالتقائية بين كافة الفاعلين التنمويين المحليين, من هيئات منتخبة و مؤسسات و جمعيات بهدف تبني تنمية دامجة تتيح للأشخاص في وضعية إعاقة حق الولوج إلى نفس الخدمات و الأنشطة التي يوفرها الفاعلون لكافة أفراد الـمجتمع، وتعزيزا للدور الفعال الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني على جميع الأصعدة، واستثمارا لقدرتها على الانخراط الفعال وفق المنهجية التشاركية التي تتبناها بلادنا في إعداد وتنفيذ مختلف السياسات العمومية والبرامج التنموية، إلى جانب دور هذه الجمعيات في الترافع حول مختلف القضايا ذات الصلة بموضوع الاعاقة.
تنظم وكالة التنمية الاجتماعية في إطار برنامج “ارتقاء” لتقوية قدرات الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، موضوع اتفاقية الشراكة بين اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة الدار البيضاء- سطاتـ، ووزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة ووكالة التنمية والاجتماعية لقاءات تحسيسية حول ادراج بعد الإعاقة في برامج عمل الجماعات الترابية و اعداد المخططات الترابية للإعاقة، و الذي من شانه أن يمكن من تحسين استهداف البرامج التنموية للفئات المجتمعية في وضعية هشة وذلك من خلال انتظام الفاعلين المحليين عمليا في لجان محلية للإعاقة، يعهد إليها الوقوف على الوضعية الحالية انطلاقا من نتائج تشخيص جزئي أولي يتم بشكل تشاركي بين الفاعلين المحليين العموميين والجمعويين والذي يمكن إغنائه بالخلاصات المنبثقة عن دراسات سابقة، والقيام بتحليل وتداول حول التصور المستقبلي الممكن بلورته والقابل للإنجاز للإسهام في تحسين الظروف الاجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة، وإطلاق مسار تشاوري يفضي إلى إعداد مخطط عمل يتم اقتراحه على مجالس الجماعات الترابية قصد الموافقة عليه ودمجه في برامج العمل الجماعية، بشكل يستجيب: 1- لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14، والذي يخول للجماعات الترابية المحلية مهمة وضع وتتبع وتحيين برامج العمل الجماعية، وكذا المرسوم 2.16.103 المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة وتتبعه وتحيينه، والذي ينص على ترتيب الأولويات التنموية انطلاقا من سياسات واستراتيجيات الدولة في مجال القرب، وعملا على التشاور المستنير مع كل الفاعلين لتحقيق الالتقائية بين الأبعاد الإستراتيجية والجهوية والمحلية، في جميع مجالات اختصاصات المجالس الترابية، سواء الذاتية أو المشتركة أو المنقولة من الدولة إليها؛. 2-لتوجهات السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ومخطط العمل التنفيذي 2017-2021، والتي أعدتهما وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، وتشمل السياسة العمومية أوراشا موضوعاتية وعرضانية للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، من ضمنها دمج بُعد الإعاقة في المخططات الوطنية والبرامج الترابية للتنمية، وإدراج بعد الإعاقة في الميزانيات القطاعية عبر تطوير مؤشر الإعاقة في الموارد المخصصة إضافة إلى إذكاء الوعي في مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وتنظم هذه اللقاءات التحسيسية بأربع مواقع: 1-مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي العنق يومه الثلاثاء 22 مارس 2022، لفائدة جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية بكل من عمالة الدار البيضاء وإقليمي النواصر ومديونة، 2-مركز توجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية اعاقة بسطات يومه الخميس 24 مارس 2022، لفائدة جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية بكل إقليمي سطات وبرشيد، 3-مركز توجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية اعاقة بسيدي بنور يومه الاربعاء 23 مارس 2022، لفائدة جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية بكل إقليمي سيدي بنور والجديدة، 4-دار الشباب بوزنيقة يومه الخميس 24 مارس 2022 لفائدة جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية بكل من إقليم بن سليمان وعمالة المحمدية،
مناقشة هذا المقال