اصدر المناضل عبد الرزاق لمويسات ، مناضل بالإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إعلانا إلى الرأي العام الوطني والحزبي وهو كما يلي :
“تابعت بإهتمام كبير مجريات التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية كباقي الإتحاديات والإتحاديين، وما تقرر من تعديلات في القوانين الحزبية بما في ذلك تمكين الكاتب الأول والاجهزة الجهوية والأقليمية و المحلية من ولاية ثالثة ،
و إنسجاما مع قناعاتي و الخلاصات التي تكونت لدى عبر تتبع التحضير للمؤتمر ،وقبله الأجواء العامة التي خاض فيها حزبنا الأستحقاق الإنتخابي الأخير وسلوك القيادة الحزبية في التعامل مع المرشحين وكذا مراحل الحملة الإنتخابية وطبيعة النتائج المحققة،
و إعتبارا لقيم اليسار التي تربيت عليها على مدى سنواتي بالحزب ،و مبادئ الديموقراطية التي تشبعت بها وانا الذي عايشت واحتككت بالقياديين الكبار بالحزب وفي مقدمتهم المرحوم سي عبد الرحيم بوعبيد ،
فإنني اعبر عن عدم رضاي بالتوجه الذي تكرسه القيادة الحالية داخل الحزب، و عملية تلجيم إرادة القواعد بتبني مركزية مفرطة و إفراغ المؤسسات الإستشارية والتقريرية من محتواها، وضرب عرض الحائط بمبدأ التداول على المسؤولية في تسيير الحزب ،حيث لا أجد مبررا مقنعا لتمكين الكاتب الأول وأجهزة الحزب من ولاية ثالثة،
إنني كنت اعلق الآمال ان تكون محطة المؤتمر الوطني للحزب مناسبة لتجديد نخب الحزب و تسليم المشعل لطاقات يزخر بها الحزب ولم تنل فرصتها، لكن واقع الحال أن هذه النخب تعرضت للإقصاء والتهمييش ،و تم منعها من التعبير عن نفسها داخل تنظيمات الحزب عبر قوانين مجحفة ،و سلوكات هجينة ضد كل صوت معارض أو معبر عن وجهة نظر مخالفة للقيادة الحالية،
إن المؤتمر وهو يتجه لتكريس هذا المنحى المناقض لقيم الإتحاد وهويته ومبادئه فإنه يدفعني مضطرا ومحتجا لمغادرته مادام لم يعد منسجما مع تاريخه ورصيده النضالي ،
وهي مناسبة لاشد على أيدي كل الإتحاديات والإتحاديين الذين إستنكروا هذا التوجه الذي يفرغ الحزب من رجالاته و يغير بشكل جذري ادواره في المجتمع والمشهد السياسي العام”.
توقيع :
عبد الرزاق لمويسات ، مناضل بالإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
حرر بأكادير :31يناير 2022.
مناقشة هذا المقال