متابعة اتيگ ميديا.
جزء من المداخلة القيمة للدكتورة خديجة الراجي في لقاء الانطلاقة الذي نظمه مركز تيملت للبحث والتوثيق و في حديثها عن تجربة رقمنة وثائق دواري امي نتيزغت و انبدور بوادي املن.
وجاء في مداخلة الأستاذة خديجة الراجي :” إن عملية الرقمنة التي قمنا بها هي تجربه تلامس اشتغال واهتمامات مركز تيملت للبحث والتوثيق حيث يسعدني ان اطلعكم عليها و ان كنت اقول بانه إن شاء الله سنخصص حيزا للحديث مع فريق العمل ككل لعرض الخطوات و النتائج
مشروع ” صورات اراتن نون ” في نسختيها الاولى 2019 و الثانية 2020 هي مبادرة رائدة وطنيا لاقت صدى واستحسانا من قبل العديد من المهتمين من بينهم الاستاذ جامع بيضا مدير مؤسسة أرشيف المغرب.
اعتنت المبادرةالتي نظمتها جمعية انبدور و امي نتيزغت للتنمية و التعاون برقمنة وثائق دواري انبدور و امي نتيزغت بتمويل ذاتي من الجمعية و باشراف تقني من مطبعة ألفا برانت Alpha print مما مكن فريق العمل من توظيف آلة تصوير كانون canon محترفة و ناسخ ضوئي scanner, و رغم أن عملية جمع و رقمنة الموروث الوثائقي لأسر انبدور و امي نتيزغت لم تكن سهلة و يسيرة فان الحصيلة مشجعة قد قاربت 556 وثيقة و مخطوط
لن أخوض في الدوافع الكامنة وراء اطلاق هذه المبادرة وأنها و ان تعددت فلن تكون إلا نابعة من الإيمان القوي أن هذا الموروث يعبر عن الهوية الثقافية للانسان الأمازيغي الجبلي، و لكني سأقف في عجالة للتعريف بالغنى التاريخي لمجال وادي أملن مما يوضح غنى الانتاج الوثائقي لهذا المجال .
مجال وادي املن الذي شهد أولى مبادرات رقمنة تراث البوادي المكتوب مشهور باحتضانه لأسر علمية و اخرى شريفة و مشهور ايضا بمدرسته العتيقة: المدرسة الجشتيمية و الكثير من المساجد التي استقبلت الفقهاء و الفقراء و أرباب الزوايا والمجال معروف أيضا بمواسمه الصوفية و بأضرحته ضريح سيدي عبد الجبار بن يكلد. .
ولعل هذه الظروف كفيلة بجعل المجال منفتح على الكتابة و التوثيق لحفظ الحقوق من جهة و لتوثيق المعاملات و الأحداث من جهة أخرى و هذا ما يجعل الرصيد المرقمن مهم و ما سيفصح عنه أهم فالوثائق المرقمنة تشهد على غنى تاريخ المنطقة و تعدد الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للساكنة أشير الى ان هذا الرصيد الاولي هو الآن موضوع دراسة و تصنيف و توظيف من قبل طالبين ( أمينة تنيرت بسلك الدكتوراه, و عثمان الخلوفي بسلك الماستر ) ويعود الفضل في تيسير هذا الرصيد الوثائقي للباحثين الى الجمعية في شخص الاستاذ المحترم “مولاي المصطفى النقراوي”
مناقشة هذا المقال