Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

هل التجمع تنظيم سياسي ام اداري؟

في تندوينته في شبكة التواصل الاجتماعي طرح الفاعل المدني بعض الاستفهامات لتفكيك الحزب الفائز بمقعدين برلمانيين في الانتخابات الجزئية الاخيرة وهذا نص التدوينة”اللي بغا افهم سياق فوز الأحرار بمقعد سيدي افني وافق الآلة الانتخابية للأحرار كسحابة صيف عابرة..تدوينة للباحث عزيز أدمين:
في انتزاع حزب التجمع الوطني للأحرار لمقعدين:
.
تابع المهتم بالشأن السياسي والمؤسساتي بالمغرب خلال الأسبوع الماضي ، انتزاع حزب التجمع الوطني للأحرار مقعدين برلمانيين في كل من سيدي ايفني والمضيق ، متابعة مطبوعة بذهول وحيرة حول الأفق السياسي ببلادنا.
في هذا السياق أود أن أقدم ثلاث ملاحظات :
.
اولا: حزب التجمع هو حزب “انتخابي” وليس حزبا “سياسيا”، راكم خبرة مهمة في هذا المجال، سمحت له بأن يتحول إلى “ماكينة” انتخابية ، إلا أنه عاجز عن ممارسة “السياسية” سواء بمعناها العام أو الخاص. مما يجعل نتائج الانتخابات الجزئية الاخيرة غير مرتبط بتحول سياسي في الأفق، بقدر ما هو تحول في “الهندسة” و”التاكتيك” الرسميين للمقاربة الانتخابية… وهي مقاربة لن تتجاوز على أبعد تقدير سنة أو سنتين.
.
ثانيا: التجمع الوطني للأحرار يشكل “إدارة” حزبية وليس “تنظيم” حزبي بما يحمله مفهوم ” التنظيم” من دلالات وابعاد. أي ما يتابعه المهتم بالشأن الوطني بخصوص مهرجانات وأنشطة الحزب ، هو عبارة عن أنشطة “ادارية” ، وإلى أبعد الحدود أنشطة ل”شركات المناولة” ، وهو الشيء الذي حول، حسب أدبيات علم السياسة، “الماركوتينغ السياسي” لدى حزب التجمع إلى “ماركوتينغ اقتصادي” محض.
.
ثالثا: نظم الحزب عدة تجمعات وتظاهرات للشباب ، مقدما نفسه أنه أضحى “بنية استقبال” لهم وأنه قادر على احتواء وضم نخبة شبابية جديدة وللأجيال اللاحقة ، وهو معطى “غريب” بل و”شارد” على الحزب ، نظرا لمرجعتيه الغير مبنية على عقيدة سياسية ، ولكون “الشباب” عنصر إزعاج لاعيان الحزب ، ف الشباب ثائر بطبعه وغير مرتبط لا بعقود ولا اتفاقات سابقة ، في حين أن العمود الفقري للحزب و هم الأعيان ومحترفو الانتخابات الذين لا هم لهم سوى مقعد برلماني.
.
على أساس ما سبق ف التجمع الوطني للأحرار وبانتزاعه لمقعدين برلمانيين، فنحن امام سحابة صيف عابرة “.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.