بيان جمعية بايت عبد الله باقليم تارودانت للتنديد بممارسات من بعض الرعاة.
بيان من جمعيــــــــــــة أكـــــتل للتنمية والتعاون استجابة لنداء الواجب و دفاعا عن أملاك أستبيحت حرماتها و انتهكت حدودها خرجت ساكنة دواوير أكتل و تكموت و إنجارن التابعة لتراب جماعة سيدي امزال قيادة أيت عبدالله إقليم تارودانت عن بكرة أبيها رجالا و شيوخا و نساء و أطفالا للتعبير عن رفضهم و استيائهم من ممارسات الرعاة الرحل و بعض من زبانياتهم التي عاتت في حقول الساكنة فسادا و أتت قطعانهم على الأخضر و اليابس و استنزفت مياه الآبار و المطفيات و تطاولوا بسلوكاتهم الرعناء على الساكنة و المارة على حد السواء ويشبعون النسوة كل صنوف السباب و أقبحه و يتوعدون الشباب و يتهددون الشيوخ . في ظل هذه الظروف و الملابسات و حتى لا تنفلت الأمور و تزيغ عن جادتها فتنقلب إلى مالا تحمد عقباه حاولنا جاهدين تهدئة النفوس و مطالبة بعض المتهورين بإعمال العقل و تغليب الحكمة و بعد النظر و ضبط النفس مؤكدين على ضرورة القيام بالإجراءات الإدارية المعمول بها في هذا الإطار احتراما للحق و تطبيقا للقانون .وفي هذا السياق توجهنا على الفورنحو سرية الدرك الملكي بأيت عبد الله قصد تقديم الشكاية ضد الرعاة و لفائذة الأشخاص الذين تعرضوا للسرقة و التهديد و المضايقات . على أمل أن يتم إيداع شكايات باقي الساكنة بحر الأسبوع القادم لدى وكيل الملك بتارودانت . بالموازاة تم إحاطة السبدان قائد قيادة أيت عبد الله و قائد سرية الدرك الملكي علما بخطورة الوضع على الأرض و أن جريمة إنسانية على وشك الوقوع إذا لم يتم إبطال أسبابها و أمام هذه النازلة لم تذخر السلطات مشكورة جهدا فانتقلت على الفور إلى عين المكان قصد ثني و استعطاف الرعاة على المغادرة إلى مكان آخر تفاديا للصدامات و وقفا للإنتهاكات. وبعد مفاوضات عقيمة دامت لما يزيد عن ساعة و نصف جمعت بين الرعاة الرحل و السلطات بينما اكتفت الساكنة على الوقوف على بعد أمتار تراقب الوضع و تنتظر ما ستسفر عنه المحادثات الجارية وذلك نزلا عند رغبة السلطات لتفادي أية مواجهة أو صدامات .و بينما المفاوضات آخذة في الجريان إنسل راعيان مرتزقان على متن دراجتين ناريتين في غفلة من السلطات و اتجه نحو الساكنة بشكل استفزازي بإشارات بالأيدي على النصر و أن الأرض لمولانا مع السب و الشتم بكلام ساقط و هو ما أثار حفيظة بعض الشباب و هموا بالرد على استفزازاتهم بالقول و الكلام غير أن المرتزقان أوقفا دراجتهما و سط الطريق في تحد واضح للقانون و السلطات و استلوا أسلحتهم التقليدية وتفننوا في رشق الشباب و النساء و لولا الألطاف الإلاهية و يقظة الساكنة و تدخل قادة سرية الدرك الملكي و محاولات البعض لتهدئة الوضع لحلت الكارثة. وبعد أن هدأت الأوضاع و استبعاد العنصرين المهاجمين التحق ممثلو الساكنة بالإجتماع لمعرفة المستجدات ، واتضح لنا أن المفاوضات لم تسفر على شيء في ظل تمسك الرعاة بمواقفهم الرافضة للمغادرة تحت ذريعة أن القطيع يعيش حالات من ولادات حديثة و أنه لا يمكن التحرك إلا بعد أسبوعين أو ثلاثة وهذا ما اعترض عليه ممثلو الساكنة بشدة بالمقابل عبر الرعاة على (تفهمهم و رغبتهم) في الإلتزام و احترام حدود نرسمها لهم و يعدون بعدم انتهاكها أو تجاوزها وهو ما انتهت عليه الاتفاقية بحضور السلطات التي لم يكن تدخلها في مستوى تطلعات الساكنة و التي أعطت للساكنة انطباعا بأن ملف الرعاة الرحل يتجاوزها بكثير و يفوق قدراتها و خارج عن سلطتها.