Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

الجرائد الورقية ، 7 مليارات كدعم مباشر رغم  توقفها عن طبع النسخ في زمن كورونا.

  بقلم فاطمة الزهراء عيار.
معروف أن للصحافة دور أساسي في المجتمع، لكن وفي ظل جائحة كورونا، بقيت الصحافة ثابتة تواجه تجربة لم تعشها من قبل، بسبب الاجراءات التي تم اتخادها للحد من انتشار فيروس كورونا.

فقد دخلت الصحافة الورقية منعطفا وتحد جديدين، في ظل أزمة فيروس كورونا، خاصة مع صدور قرار بتاريخ 22 مارس المنصرم، يقضي بوقف اصدار ونشر وتوزيع الصحف حتى إشعار أخر، والذي خلف أثارا سلبية على المقاولات الصحافية سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ناهيك عن الأزمات العديدة التي تعانيها.

وبسبب حالة الطوارئ الصحية المفروضة أصبحت مقرات المؤسسات الصحافية شبه فارغة، وأغلب الصحافيون يشتغلون من بيوتهم، واكتفت المؤسسات الاعلامية بإصدار نسخ رقمية مجانية عبر مواقعها الإلكترونية.

أزمة صحية عرت على الأزمة الكبيرة التي تعيشها الصحافة الورقية، والتي تنذر بإفلاس العديد من المؤسسات الاعلامية ببلادنا.

  هذا ما أصبحت تنتظره معظم المؤسسات الإعلامية في ظل أزمة كورونا، نجد أن الاعلام الرقمي “الصحافة الإلكترونية” يلعب دورا كبيرا في مواكبة الجائحة ويتكفل عناء نقل الواقع المعاش ببلادنا في زمن فيروس كورونا، خاصة الجهوية منها. وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها الصحافة الالكترونية في هذه الفترة، الا أنها ما زالت مقصية ولم تأخد كامل حقها، وما زال يستمر اقصاءها ورفض ظعمها، وخير دليل هو قرار الوزير الجديد “عثمان فردوس” الذي يقضي بصرف دعم المقاولات الصحفية المكتوبة الناشرة للجرائد والمجلات الورقية والالكترونية برسم سنة 2020، بهدف الحفاظ على مناصب الشغل، نظرا للوضعية الراهنة المتعلقة بالأثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي فيروس كورونا.

هذا القرار الممنهج من طرف الوزارة لإقصاء وذفن الصحافة البذيلة “الإلكترونية” الذي ربما كان يتوجب أولا دعم هذه المقاولات الناشئة وليس دعم المقاولات التي استفادت من الدعم لاتقل مدته عن 4 أشهر، وتعيش البذخ،  في 7 مليارات كدعم مباشر رغم  توقفها عن طبع النسخ في زمن كورونا. مما يجعلنا نتسأل عن مأل 70% من مصاريف طبع الجرائد الورقية المتوقفة حاليا، فهل في مدة 4 أشهر تم صرف وتبدير كل هذا المال العام ؟ واليوم يطالبون بالتدخل السريع وطلب المساعدة لصرف أجور الصحافيين ودعم هاته المقاولات من صندوق الجائحة ؟

للأسف فقد استجاب الوزير الجديد و قرر دعم جرائد لم تستفد في عهد الوزيرين السابقين، “محمد الأعرج” و”عبيابة” وقرر أيضا للمرة الثانية وفي نفس السنة دعم نفس الجرائد في زمن كورونا. وكان بلأحرى أن هذه الجرائد أن تساهم في صندوق كورونا ولو على الأقل بصرف أجور العاملين بها… يتبع

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.