ن/ت
لا يسلم كل موسم دراسي من مشاكل تواجه الأطر والتلاميذ على حد السواء، فإلى جانب الاكتضاض و ضعف البنيات التحتية التي تعتبر تيمة كل موسم دراسي على العموم.
لكن في جماعة سيدي عبد الله اوبلعيد دائرة الأخصاص إقليم سيدي افني، تكاد إكراهات الدخول المدرسي تضع حدا للموسم الدراسي، فالتلاميذ يتعذر عليهم الالتحاق بالمؤسسات التعليمية و السبب عائد بالأساس لضعف البنيات التحتية و سيادة المنطق الانتخابي و معضلة النقل المدرسي الملازمة للموسم الدراسي منذ بدايته الى نهايته خصوصا في مثل هذه المناطق الجبلية التي تعرف وعورة التضاريس.
httpss://youtu.be/3WazHq1C5AU
و رغم المحاولات الكثيرة لتجاوز إشكالية الهدر المدرسي التي حاولت جل الخطابات الملكية انتشاله من وضع مأساوي و توفير كافة الشروط للرفع من جودته و تشجيع التلاميذ على الإقبال عن التعليم، يبدو في جماعة ايت عبدالله اوبلعيد ان هكذا خطابات لا تجد اي أذنا صاغية أمام واقعة تعثر تشغيل حافلتين مدرسيتين تسلمتهم الجماعة منذ مدة، ليعاني تلاميذ سيدي عبلا اوبلعيد قبل ان يرضوا بحلول فرضها الواقع و يضطرون إلى قطع عشرات الكيلومترات في سيارة النقل السري أو على أقدامهم، ومنهم من يضطر إلى العودة لمنازلهم لتعذر وصولهم إلى حجرات الدراسة.
في هذا السياق نظم تلاميذ الثانوية الاعدادية عبد الله بن اليزيد السعدي أمس الاثنين وقفة احتجاجية أمام جماعة سيدي عبد الله اوبلعيد تنديدا بحرمانهم من النقل المدرسي و تمكينهم من الاستفادة من خدماته فلا يعقل ان تتسلم الجماعة حافلتين مدرسيتين دون ان تشغلهما، إسوة بباقي تلاميذ الجماعات الترابية الأخرى بالإقليم.
وحسب مصادر خاصة فإن ضعف تدبير المجلس الجماعي و سيادة المنطق الانتخابي هو السبب الرئيسي لتعثر تشغيل حافلات النقل المدرسي و حرمان التلاميذ من خدماته.
مناقشة هذا المقال