جماعة تغازوت: ارتفاع البطالة، رغم اطلاق عدد من المشاريع السياحية.

لا يشك أحد في أن القطاع السياحي بتغازوت شهد خلال العشر سنوات الأخيرة تطورا كبيرا بعد افتتاح الفنادق المصنفة والراقية، مما جعل السياحة في المنطقة كما جاء في (برنامج عمل جماعة تغازوت 2027/2023) في تشخيصه لوضعية الأنشطة الاقتصادية بتغازوت، تعد “أحد الركائز الاقتصادية بجماعة تغازوت…”، بفضل “المؤهلات السياحية التي تزخر بها الجماعة”.
أمام هذا التطور الكبير في البنية التحتية السياحية، يحق لنا كفاعلين مدنيين بتغازوت أن نتساءل حول تأثير هذه المشاريع السياحية الفخمة على الجوانب الاجتماعية للسكانة المحلية.
سأكتفي بالإشارة الى معدل البطالة بجماعة تغازوت الذي عرف ارتفاعا مقلقا، ويبين بوضوح حقيقية اللأزمة التي تعيشها المنطقة في مجال التشغيل وخاصة في صفوف الشباب.
لقد ضحت الساكنة المحلية بأغلى ما تملك (الارض)، التي انتزعت ملكيتها لإنشاء مشاريع سياحية قيل بأنها من أجل المنفعة العمومية وستعود بالنفع على المنطقة وابناءها من خلال اعطائهم الأولوية في التشغيل، سرعان ما تبخرت هذه الوعود لتظهر الحقيقة على ارض الواقع وبالأرقام.
لقد ارتفع معدل البطالة خلال سنة 2024 الى 17,4% بعد أن كان هذا المعدل قبل عشر سنوات وقبل افتتاح هذه المؤسسات السياحية سنة2014 في حدود12,3% !!!
ارتفاع معدل البطالة بجماعة تغازوت ذات وضع اقتصادي وسياحي مهم، مقارنة ببعض جماعات عمالة أكادير اداوتنان التي لا تتوفر على ربع البنية التحية الاقتصادية الموجودة بجماعة تغازوت، يعطي صورة واضحة بانعدام المساهمة الفعلية لهذه المشاريع السياحية في تشغيل شباب تغازوت في هذه المؤسسات الفندقية، وغياب التشجيع والمساهمة من قبل المسؤولين على انشاء مشاريع مدرة للدخل في الميدان السياحي الذي يتسع لكثير من المبادرات والأفكار.