كِيتي هيكس .. أو الرايسة الشقراء “كيتي” .. هي عاشقة آلة الرباب وفن الروايس، وأستاذة الموسيقى بكاليفورنيا التي أعُجبت بالأمازيغية بل وقررت تعلُّمها بعد أسبوعين قضتهما في أول رحلة لها إلى المغرب ..
ولدت كيتي سنة 1986 بكاليفورنيا، أحبت العزف على البيانو وأعجبت بموسيقى “الفولك” التقليدية التي تتناقل عن طريق السماع، وأصبحت أستاذة للموسيقى تدرس الأطفال، لكن حبها لآلة الرباب وفن الروايس دفعها لتعلم الأمازيغية عن بعد، حيث أتقنت العزف على الرباب والطبل وحفظت الشعر الأمازيغي القديم، يساعدها الفنان الأمازيغي المتحدر من إيمنتانوت وسفير الأغنية الأمازيغية بالولايات المتحدة الأمريكية “فتاح”.
بفضل إصرارها وموهبتها ورغبتها في التعلم، تمكنت كيتي بعد 3 سنوات من الوصول لمبتغاها بل وتعرفت على ألحان الحاج بلعيد، الدمسيري…واندمجت في مجموعة فتاح المكونة من أربعة أمريكيات وبعض الأمريكيين الذكور، فقد كان فتاح يحرص على كتابة الكلمات لهن حتى تتمكن المجموعة من حفظها أولا بالسماع، إضافة إلى تقديم شروح للصور الشعرية في فن الروايس وتعليمهن مخارج الحروف.
وبخلاف الرايسات التقليديات اللواتي يعزفن على “لوتار”، تميزت كيتي وزميلاتها بالعزف على ” الرباب”، حيث اقتنت أول رباب لها، كما تعلمت استخدام الطبل، وشاركت في حفلات بسوس وإيمنتانوت، قبل أن تقرر إعداد دراسة عن فن أحواش، ومن أجل ذلك التجأت إلى مناطق جبلية وقروية لمخالطة ساكنتها والتعرف عن قرب على الفنون الشعبية الأمازيغية والشعر القديم.
تعرفت كيتي على الكثير من مكونات المغرب، وفي كل تصريح تؤكد أنها تحب التبحر في الشعر والموسيقى والجمال، وتعلم الأمازيغية بالنسبة إليها أمر مثير جدا، أما المغرب بالنسبة لها ولزميلاتها يشبه الغرب الأمريكي، مفتوح وواسع.
زارت كيتي وزملائها مجموعة من المدن كأكادير، الصويرة وكان لها فرص للتعرف على فن “كناوة” والمشاركة في رقصات جماعية وأغاني المجموعات “إلى ضاق الحال”،”إيناس إيناس”… ، كما قدمت أغاني قديمة خلال حفلات السفارة الأمريكية، تمكنت خلالها من أن تجذب أنظار الجمهور وإعجابه، فهي القادمة من بلاد العم سام التي أتقنت “تاشلحيت” ووقعت في غرام الثقافة الأمازيغية.
إليكم فيديو تعريفي عنها وهي تُغني بالأمازيغية وتعزف على الآلة الأصعب “الرباب”.
https://youtu.be/04BhEVAVwy0
مناقشة هذا المقال