بقلم الصديق عامري
▪︎تم إيداع مشروع تصميم تهيئة مدينة تيزنيت وضابطته بمقر الجماعة(مكتب التصميم والتعمير والتخطيط العمراني) وذلك لمدة شهر واحد ابتداء من 02 ماي 2022، هذا التصميم يرى النور لكن طريقة تمريره في هذا الوقت بالذات فيه نوع من التسرع وفيه نوع من الضبابية والغموض ، حيث طرح هذا الإجراء العديد من الإشكالات والصعوبات بسبب تعقد فهم التصميم المعلن من قبل المواطنين وبالتالي لم يتسن لها الاطلاع بتأني على هذا المشروع خاصة انه تم الاعلان عنه مباشرة وموازاة مع عيد الفطر المبارك، كما أن هناك غياب متخصص في هذا المشروع يمكن مخاطبته لأجل شرح مضامينه وتصوراته للعموم زاد من فداحة هذا البحث العلني أن الغالبية تتخبط في عدد من المشاكل تهم بالأساس شرح تفاصيل هذا التصميم الذي أريد له ربما قصدا أن يبقى غامضا، وهو ما استقيناه من عدد من المفاهيم المعقدة والكلمات الجديدة والرموز الحديثة في ميدان التخطيط والمسح الخرائطي التي تم استعمالها في تقطيع المساحات بذات التصميم وفي المفتاح دون أن يتم الإحالة على تفسيرها والمعنى المقصود منها بالضبط، لدرجة استعصى فهمها حتى على أهل هذا الميدان وما بالك على المواطن العادي، ناهيك على أن استعمال اللغة العربية والفرنسية في هذا التصميم ما زاد الطين بلة، وجعل متصفحيه من يا أيها الناس والعامة البسطاء كمن يتخبط خبط عشواء… ما فتح الباب على مصراعيها لدخول السماسرة والانتهازيين ومافيا العقار واصحاب التجزئات على الخط لاستغلال هذه الفرصة والاسترزاق من ورائها على حساب المواطن البسيط الذي طالما راوده حلم إخراج هذا التصميم إلى ارض الواقع والاطلاع عليه عن كثب، لما يشكله له من أهمية بالغة لمعرفة مصيره ومستقبله.
لدى على جميع المواطنين وجمعيات المجتمع المدني ومختلف المهنيين والفاعلين الاقتصاديين و الاجتماعيين والثقافيين والبيئيين الإسراع بالإطلاع على تصميم هذا المشروع والإدلاء بملاحظاتهم حول هذه الوثيقة، ونطلب من رئيس المجلس تنظيم لقاءات وحوارات مع الساكنة لتتضح الرؤية مع عرض وتعليق التصاميم داخل الجماعة و لما لا اختيار مكان عام (المشور) من المدينة يسمح لأكبر عدد ممكن من المواطنين من الإطلاع عليها عن طريق عرضه على شاشة كبيرة مع وضع مختصين وموظفين يتقنون العربية والأمازيغية رهن إشارة المهتمين لتفسير الوثيقة لهم وتمكينهم من ممارسة حقهم في تسجيل ملاحظاتهم والتعرضات عند الاقتضاء، كما يتعين إيجاد صيغة للتواصل مع أفراد الجالية التيزنيتية داخل وخارج الوطن حتى لا تضيع حقوقهم بسبب غيابهم عن المدينة .
هذا فإن مشروع تصميم التهيئة المذكور قد يعرف في الأيام القليلة المقبلة مجموعة من الأشكال الاحتجاجية من قبل الساكنة إن تم إبقاؤه على الشكل الحالي إن لم تتدخل الجهات المعنية وبالأخص جماعة تزنيت لأجل فك ألغازه وشرح وتفسير مضامينه لعموم المواطنين بطرق مبسطة تجلي كل التباس.
ونعد جميع متتبعي الشأن العام المحلي بأن لنا عودة لهذا الموضوع في القريب العاجل بمزيد من التفصيل.
مناقشة هذا المقال