متابعة مصطفى رمزي/اتيگ ميديا.
شهدت المعلمة التاريخـــــــية “تيزوركان” خلال الأيام الثلاثة الماضية، تصوير لقطات لفيلم فرنسي-مغربي ضخم، بمشاركة أبرز نجوم السينما المغاربية والفرنسية، يتقدمهم بطل الفيلم النجم العالمي والمغني الشهير “لآرتِيست” (يوسف أقديم). إليكم بعض التفاصيل عن هذا الحدث وقصة الفيلم :
“أتومان، وِيند رايٓدر” أول فيلم مغربي للبطل الخارق.
يقترح علينا أنور معتصم، في أول فيلم سينمائي طويل له، قصة وممثلين إستثنائيين من المغرب، ومالي، وفرنسا، وبلجيكا (سامي ناصري، دودو ماستا أوسارة بيرل..)، مع منح الدور الرئيسي “أتومان”، لمغني الراب المغربي-الفرنسي ذائع الصيت “لآرتيست”، وإسمه الحقيقي “يوسف أقديم”.
يحكي فيلم “أتُومان” قصــــــة حكيم إمليل، أحد القراصنــــــة المعلوماتيين الأخلاقيين المبحوث عنه دولياً لإختراقه قواعـــد بيانات عدة مختبرات دولية. تم إيقافه من قبل الأنتيربول في جزيرة لاذ إليها، وتم تسليمه للسلطات المغربية. بالإضافة الى ذلك، عُرض عليه إمكانية الهرب من السجن شريطة الموافقة على أن يصبح قرصاناً أبيض القبعة في خدمة خلية مكافحة الجريمة الألكترونية. بالرغم عنه، تم زجه في تحقيق حيث يكتشف أصوله الحقيقية، من حيث أنه الحصن الأخير في وجه الفوضى، يجب على “حكيم” أن يصبح “أتُومان”.
“أتُومان” يعني رجل الريح بالأمازيغية، ولذلك فإن هذا البطل الخارق يستمد قوته وهويته من التراث المغربي والأمازيغي. هوية نجدها في الفيلم من خلال الأزياء، الديكور والموسيقى كما أكد لنا مخرج الفيلم.
وتشارك في هذا العمل السينمائي الضخم، أسماء كبيرة من الممثلين والممثلات، من مشارب مختلفة، والذين يشتركون جميعا في الإنتماء والحب غير المشروط لبلدهم الأم والقارة الإفريقية. هكذا، يتألف الطاقم الشاب من سامي ناصري، الممثل الفرنسي المعروف، ودودو ماستا، ومراد زكندي الذين أثبتوا تألقهم في السينما الفرنسية والبلجيكية، وسارة بيرلس التي تم انتقاؤها للظفر بلقب “أفضل أمل نسائي” (سيزار 2019)، والمهدي بغداد، بطل العالم في فنون القتال المختلطة “إم.إم.إي”، والمهدي أدجوري. حيث يرافقون جميعهم يوسف أقديم “لارتِيست” في خطواته الأولى كممثل.
وبالنسبة ليوسف أقديم (لارتِيست)، فإن التمثيل في هذا الفليم يشكل “تحديا حقيقيا له”، قائلا إنه “سعيد بهذه المغامرة الرائعة، رغم وجود ضغط كبير ملقى على عاتقه”. ويرى الفنان، الذي يبدأ دوره التمثيلي الأول بعد تجربة مصغرة في تصوير الفيديوهات الموسيقية، أنه “يتوفر على ما يكفي من إنفتاح الذهن لتعلم بعض أساسيات التصوير”. مضيفاً، بأن “التمثيل في فيلم للبطل الخارق في وطني المغرب، يضاعف الضغط من أجل النجاح في التحدي إن شاء الله”.
جدير بالذكر إلى أن بداية تصوير هذا العمل السينمائي، يتم الآن في المغرب (إقليم اشتوكة أيت باها، أوكيمدن، الدارالبيضاء، تازة ..)، قبل الإنتقال إلى فرنسا ومن ثم إلى بلد صحراوي لم يتم تحديده بعد.
الصور من موقع شتوكة ميديا.
مناقشة هذا المقال