تناقلت اليوم اغلب المواقع الاخبارية المحلية و الصفحات الفايسبوكية خبر رحيل احد رموز تيزنيت الكبار و هو الشاعر الامازيغي الحاج احمد سامي /بورحيم و تم ارفاق نعي الفقيد باحدى الصورتين للمرحوم و هو في مكتبته بالقصبت ن تافوكت..
الصورتان التقطتهما للفقيد في صبيحة يوم 13 يونيو 2017 على هامش زيارتي لمكتبته بلقصبت ن تافوكت و محاورتي له حول مكتبته العتيقة و شعره و مساهماته في اغلب البرامج الثقافية عبر اثير بعض الاذاعات؛ حين زرته بهدف الكتابة عنه ،تخوفت من ردة فعله و خفت ان يرفض فكرة تسجيل حديث معه بحكم ما ترسب في ذهني من افكار مسبقة حول تحفظ الشيوخ ذوي المكانة الدينية و الثقافية، عن تسجيل كلامهم او تصويرهم بحكم الوقار و الاحترام و التحفظ الذي يحيطون به انفسهم، لكن الحاج احمد سامي فاجأني بما ابداه من استعداد ورضى للحديث عن تجربته بكل تواضع،و لم يمانع في التقاط صورتين له و هو وسط ركام الكتب و المجلات، و حين انتقلنا للحديث عن تجربته الشعرية ابدى استعداده بكل كرم و سخاء لالقاء قصيدة شعرية امازيغية حول تيزنيت و التمس مني اهداءها لاعضاء مجموعة (صورتك في تيزنيت)؛ كان قمة في التواضع و الوقار و الطيبة و هو يتحدث الي و مازالت كلماته بصوته الهادئ ترن في مسامعي..
اخيرا اتمنى ان يقوم المجلس البلدي او الاقليمي بجمع اشعاره و طبعها في ديوان تخليدا لاسمه و تكريما لروحه الطاهرة و صونا لهذا الموروث الشعري من الضياع…
رحمة الله على روحك الطاهرة./ حسن إدحجي
مناقشة هذا المقال