بقلم أسامة نزال.
تصريحات من الناطق الإعلامي لوزارة الخارجية السوداني حيدر بدوي – قبل مدة وعلى إثرها تم إقالته – بأنه توجد إتصالات سريه سودانيسرائيلية و باب الغزل السياسي مفتوح بترحيب وقبول مبدئي للتطبيع ، خبر فَتحت الشهيه لدى الكيان الإسرائيلي ، وعليه عَزف على وترها نتنياهو إعلامياً بأنه يوجد دول عربية أُخرى ستحجز تذاكر التّطبيع بجانب دولة الإمارات ، وفوراً دُفعت الوساطه “الترامبيه” بزيارة بومبيو – وزير الخارجية الأمريكية – للخرطوم من تل أبيب والاجتماع مع عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان الانتقالي ، زيارة مفادها أن واشنطن ترحب وتبارك ومستعده وجاده لدعم جهود التطبيع لمصلحة السودان وإسرائيل ، ليرد الأخر أن الحكومه السودانية “الإنتقالية” ليس من صلاحياتها إقامة علاقات وإتفاقيات مع إسرائيل ، والأجدر بالحكومه الأمريكية إذا كانت جاده وتعنيها مصلحة السودان أن ترفع عنها العقوبات أولاً وتزيل إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
رسمياً أُغلق الباب ، وعرف موقف السودان حتى لو كان مؤقتاً .
أما التصريح الذي خَرج به حيدر بدوي الناطق بإسم الخارجيه السودانيه الذي مهد طريق بومبيو للخرطوم “أعتقد” أنه لم يكن عبثاً أو تأبطاً أو منفرداً ، بل دُفع به ليكون تصريحه ميزان الحراره الوطني الذي يُقاس به وطنية الشارع السوداني بقبوله التطبيع أو لا ، فكانت ردة الفعل والنتيجه ( لا “و الـلا متهيجه” ) وأزمة داخليه ورسميه على إثرها تم إقالة الناطق الإعلامي حيدر بدوي من دائرة العلاقات الدولية والإعلام في وزارة الخارجية لإمتصاص غضب السودانيين وإغلاق باب النقاش بالتطبيع ، لربما حتى يتهجن موقف السودانيين لاحقاً.
أسامة نزال.
رام الله -فلسطين المحله.
مناقشة هذا المقال