عقد المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، يوم الاحد 26 أبريل 2020 ،اجتماعه عبر تقنية التواصل عن بعد، خصصه للتداول في اجتماع رئيس الحكومة مع قادة الاحزاب الممثلة في البرلمان، وتطورات الاوضاع المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، ونشاط الحزب المواكب لتداعياتها.
في البداية، قدمت الامينة العامة تقريرا عن اجتماع رئيس الحكومة بقادة الاحزاب الممثلة بالبرلمان.
وبعد التداول في مضامينه، فإن المكتب السياسي يؤكد
ما يلي:
1_ إن البلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة جاء فارغا مما طرحته الاحزاب، سواء من خلال الاسئلة أو الاستفسارات التي وجهت إلى رئيس الحكومة، أو من خلال المقترحات التي قدمت لمواجهة تداعيات كورونا.
2_ لم يقد م رئيس الحكومة أي جواب حول معتقلي الرأي والمعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالريف في عالقة بمطلب إطالق سراحهم.
3_ لم يقدم أي تصور عن قضية المغاربة العالقين بالخارج، وكذلك عن المغاربة المقيمين بالخارج الذين لم يتمكنوا من مغادرة المغرب للعودة إلى بلدان إقامتهم.
4_ لم يكشف عن كيفية تدبير الموسم الدراسي الحالي
و الانتخابات المقبلة.
إن المكتب السياسي، وهو يستحضر الظرفية التي تعيشها بلادنا والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي ستترتب عن هذه الجائحة وطنيا ودوليا، يدعو إلى التعامل المسؤول مع
التحديات التي تطرحها هذه الظرفية، وتوفير الشروط التي تجعل بلادنا قادرة على تجاوز أزمة “ما بعد كورونا”.
وفي هذا الصدد، يشدد المكتب السياسي على ضرورة فتح المجال لتقديم المقترحات والبدائل وإعادة ترتيب الأولويات، من أجل الإجابة عن متطلبات المرحلة القادمة التي تفرض علينا في هذه اللحظة التاريخية العمل على إنقاذ الإقتصاد الوطني والنهوض بالوضع الاجتماعي للمغاربة، بالحد من معاناة الفئات الهشة ومواجهة العطالة وتقوية المنظومة الصحية والرقي بالتعليم والبحث العلمي…
إن المرحلة تتطلب إطالق حوار حقيقي وجاد يشارك فيه المغاربة عبر فتح قنوات الاعالم العمومي أمام الأحزاب ومختلف مكونات الشعب المغربي والاستماع إلى اقتراحاتها
وتصوراتها لتجاوز الأزمة وبناء مغرب قوي، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا…
وفي ما يتعلق بنشاط الحزب، فإن المكتب السياسي يحيي الفروع والقطاعات الحزبية على الدينامية التي تشهدها خلال فترة الحجر الصحي بتنظيم العديد من الانشطة عبر وسائل
التواصل عن بعد (ندوات، حوارات، تكوينات …) ، والتي
تناقش فيها القضايا الراهنة التي تشغل بال المواطنات والمواطنين.
وفي هذا الصدد، يدعو جميع تنظيمات الحزب إلى الانخراط في هذه الدينامية، ببرمجة أنشطة خلال شهر رمضان، كما يؤكد على ضرورة التعبئة الواسعة لجمع التوقيعات ل”نداء
المواطنة”وفي إطار انشغالنا بمواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا، وكذلك ما يرتبط بها سياسيا وحقوقيا، والتهييء لمرحلة ما بعد كورونا، فقد قرر المكتب السياسي تنظيم ندوتين وطنيتين: واحدة تخصص للمحور الاقتصادي والاجتماعي، والاخرى تخصص للمحور السياسي والحقوقي.
وقد توقف المكتب السياسي عند الرسالة المفتوحة للرفيق محمد بنسعيد آ يت إيدر التي حرص فيها على التفاعل مع هذه المرحلة التي تجتازها بلادنا، مجسدا انخراطه المعهود في قضايا الوطن بعزيمته وإصراره على النضال من أجل المغرب الذي ظل يحلم به؛ مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
الدار البيضاء في 26 أبريل 202
مناقشة هذا المقال