ذ. نور الدين توزيط..
على غير العادة و خارج البرتوكول المعمول به من طرف عمال و الولاة في المغرب، استغرب الحاضرون في افتتاحية الندوة التواصلية لإعلان احتضان تيزنيت لفعاليات كأس العالم للأيتام،حضور عامل إقليم تيزنيت أولا إلى مكان انعقاد الندوة في ما تخلفت الشيخة شيخة آل ثاني عن الحضور لما يقارب الساعة و النصف من الزمن، رغم انها حطت رحالها بتيزنيت منذ مساء الخميس.
تأخر و استباق يؤكد ان عقلية و طريقة تعاملنا مع ضيوف الخليج تبرز بالاساس عقدة النقص اتجاه كل شيء اجنبي،و ما يؤكد هذا بالاساس ان الضيف لا يمثل في السلم الدبلوماسي اي شيء و ما حضيت به الشيخة من استقبالو عشاء شرفي و استنفار أمني مكثف و موكب أسطوري ينم على هذه العقد و انتقاص من قيمة من تسابق للالتقاط الصور مع شخصية إعتقد ملتقطوا الصور انها شرفية.
نحن هنا لسنا ضد تنظيم هذا النشاط لكن ان يعطى له حجم اكبر منه هذا غير عادي، و ان يهان المغرب بحضور عامل صاحب الجلالة و ان تصف الشيخة الدول الحاضنة لهذا النشاط بالتي تعيش أزمات وأوضاع صعبة دون ان ينتفض
اي مسؤول او يصحح مغالطات هذه السيدة هذا غير عادي، و يستوجب وضع النقاط على الحروف.
فماذا سيجني المغرب و تيزنيت على الخصوص من هذا النشاط الاجتماعي، أليست كرامتنا أرقى من هذه الاستعراضات؟أليس ما يبتغي ان يمنحه المجلس الاقليمي
و باقي الشركاء في هذه المبادرة كفيل بتحديث الاجهزة التقنية بقاعة استقبال الضيوف، و سيقيهم ذلك مستقبلا من حرج التنظيم السيء الذي لاحظناه في الندوة التي غالب عليها الارتجال في الاداء وضعف البنية التقنية بقاعة الندوات؟
المغرب يستثمر أموال طائلة في الجانب الامني و يسوق نفسه على انه يعيش وضعا مستقرا، لتأتي سيدة لتصف المغرب و في عقر الدار و بحضور البرلمانيين و أمام أنظار المسؤولين عن الاقليم بالغير المستقر و الذي يعيش اوضاعا صعبةفذلك يستوجب التوقف.
فالمغرب رغم اختلاف الفرقاء السياسيين حول وضعه إلى أن الجميع دون استثناء يؤكد على استقرار وضعه الامني.
و الفئات التي يعنى بهذا هذا الكأس لا تمثل في المغرب حتى 1% ، و الالتفاتة الوحيدة التي تحتاجها هذه الفئة هي التدخل المباشر لانتشالها عوض الاحتفال بمآسيها بكأس عالم وهمية.
مناقشة هذا المقال