متابعة
لم تكن تدوينة “عمار السيك”، المسؤول الإقليمي في شبيبة البيجيدي ، لتمر دون ان تثير تعليقات وردود فعل من طرف نشطاء مدنيين وحقوقيين بالمدينة، والتي فُهم منها أنها تحريض مبطن ضد “الحمري” الذي يعتصم امام مكتب الرئيس “بوغضن” ، فقد كتب “عمار السيك” مباشرة بعد اعتقال معطلين امام العمالة صباح اليوم الثلاثاء ” لم نكن على علم بأن الاعتصام أمام العمالة ممنوع وداخل البلدية مسموح به مع بعض الشتائم والإهانات لرئيس منتخب”.
هذا لا يعني سوى أن الشخص الذي يقوم بتلك الأفعال داخل البلدية تحميه جهة ما”، هذه التدوينة التي علق عليها” محمد بحكان” عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “دابا واش الادانة لاعتقال المعتقلين و لا دعوة لاعتقال حتى الاخرين!! ” .
وبدوره كتب سعيد رحيم “شبيبة وأعضاء حزب العدالة والتنمية بتيزنيت بخصوص المقارنات التي طرحوها حول اعتقال خليل وجعا أمام العمالة، وعدم اعتقال الحمري الذي يعتصم داخل مقر الجماعة، للأسف لم تنتصر لا لفكرة حقوقية ولا لمبدأ في الحق في الاحتجاج السلمي ، باستثناء استعداء السلطة ضد محتج على رئيس جماعة ينتمي لحزبهم.
وهي ضمنيا – يقول رحيم-دعوات تلوح بسؤال للسلطات ” ماذا تنتظرون حتى لاتعتقلوا الحمري؟” في حين أن السلطات لن تتدخل مادام الرئيس لم يتصل بها او يدعوها لفض ذلك الاعتصام ….مثل هذه الخرجات الاطلاقية في الدفاع عن الحزب ورموزه وتجاربه في المؤسسات تؤكد للأسف ما يذهب إليه خصوم البيجيدي حول الولاء المطلق للحزب والجماعة على حساب المشترك الحقوقي الوطني .
واضاف سعيد رحيم قائلا “وسيبقى هذا عطبا يلازم سيكولوجية البيجيدي ..طبعا من حق البيجيدي ان تدافع على الرئيس و الجماعة ( جماعة تيزنيت اقصد، وليس جماعة الحزب ) ولكن بذكاء يذهب بهم إلى وساطة اجتماعية بين الرئيس و الشخص الذي يعتصم، أو على الاقل أن يقولوا للرأي العام بوضوح ماذا يريد “الحمري” وما هو عرض الرئيس؟
أو ماذا عرض عليه الرئيس..أما أن يلعبوا دور الغراق أو ” الحرس الثوري” للجماعة فذلك سيعود عليهم بنتائج سلبية ..لأننا منذ عقدين واكبنا حركات احتجاجية ولم يجرؤ قط رئيس جماعة مر من هنا ان يستدعي السلطات لاعتقال مواطن سواء اتفقنا او اختلفنا مع سلوكه الاحتجاجي…جربوا وساطة اجتماعية فستكون على الاقل تمرين بيداغوجي لشبيبتكم على مبدأ وآلية حقوقية أكبر من عصبية وحمية الحزب والجماعة …والله يهدي إلى سواء السبيل يقول المتحدث .
وكملاحظة اضاف رحيم: في صباح اليوم..وفي الوقت الذي انخرط فيه اعضاء البيجيدي “يغرقون الشقف” في الفايسبوك لمن يعتصم في البلدية..كان اعضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان وصحافة محلية وفعاليات مدنية تشتغل على ملف انتهاك قانوني عرفه فظ اعتصام خليل و جعا أمام العمالة وكيف تم خرق الفصل 19 من ظهير التجمعات العمومية…هناك فرق كبير بين تربية غيتوهات الحزب وفضاءات الحريات….والله يهدي سواء السبيل مرة أخرى!”
مناقشة هذا المقال