شهدت جماعة أملوا هجوما فوضويا كاسحا من طرف رحال يبحثون عن كلئ لماشيتهم (المعز والنعاج والجمل)، كم هائل من الرحل يصولون ويجولون في أرضي أيت بعمران بحرية تامة ويرجمون بالحجارة مستعملين الآلة القديمة والفتاكة (المكلع أو إلدي كما هو معروف لدى الساكنة ) كل من عارض طريقهم رحال أحكموا قبضتهم على كل مراعي جماعة أملوا، رعي جائر سيشكل ضررا كبيرا على شجرة أركان وسيكون من بين أحد أسباب تراجع وانقراض هذه الشجرة الغالية والنادرة لكن السؤال المطروح وبقوة هو أين هي الجمعيات البيئية التي تحافظ على هذه الشجرة ؟ولماذا إلى حدود الساعة لم تحرك أي ساكن لحمايتها من رحال همجيون لا يعرفون بأهميتها ومكانتها وفوائدها الصحية مرادهم الوحيد هو تسمين خرافهم وجمالهم ومعازهم ؟ ، والجدير بالدكر بأن هؤلاء الرحل هم عصابات كبيرة قادمة من تغجيجت شعارها التخريب واقتحام أملاك الغير و إختراق كل القوانين التي تنص على إحترام أملاك الغير ،هذا الهجوم كان وارء نشوب عدة معارك خاضها سكان أملوا مع رحال تغجيجت لحماية أملاكهم والدفاع عنها وهذا بدون أي تدخل من السلطة المحلية بل وقفت متفرجة على أهل القرية يتصارعون مع نفر من الرحال خوفا على أملاكهم والدفاع على مصدر عيشهم ، يمكن تسمية هذه الظاهرة بأنها إستعمار داخلي والاستيلاء على أملاك الساكنة باستعمال القوة والمعروف لدى الجميع أن ساكنة أيت بعمران لها تاريخ أسود مع المستعمرين أجانب كانوا أو مغاربة وربما هذا سيمهد الطريق لانتفاضة ثانية أشد من الأولى لإيقاف هذا الظلم المتسلط على القرية، وفي الختام أطلب من سعادة القائد التدخل الفوري لرفع الحصار عن الساكنة وإيقاف هذا الزحف وهذا الهيجان القادم من تغجيجت خاصة والصحراء عامة.وجذير بالذكر أن السلطات الإقليمية لا تفكر إطلاقا في أي سياسة تنموية تهدف إلى ضمان استقرار الرعاة الرحل في مناطقهم قصد الحد من حالة التصادم التي تحدث بينهم وبين شرائح المجتمع الأخرى التي تعيش نوعا من الإستقرار في منطقة ايت بعمران.
مناقشة هذا المقال