مدينة طاطا برؤية زائرها.
الآن بمدينة طاطا في المغرب العميق جدا، الحرارة ستتجاوز اليوم عتبة 35 درجة..
مدينة فاجئتني بنظافتها الجيدة في الشوارع الرئيسية كما في أزقتها وأحيائها، كما فاجئتني بإنارتها العمومية التي لا تكاد تجد فيها مصابيح معطلة، كما أن شوارعها الرئيسية والثانوية في وضعية جيدة والحفر فيها تكاد تنعدم…
الولوج إلى المدينة من طريق تارودانت تحسن بشكل كبير، بنية طرقية جديدة وبعض المقاطع الصغيرة هي في طور الاستكمال، ويذكر الناس لحكومة عبد الإله بنكيران، ولوزيرها في التجهيز عزيز الرباح فضل بناء ثلاث قناطر بمواصفات جيدة وفضل تحسين البنية الطرقية في الإقليم عموما…
طبعا تحتاج المدينة إلى جهد في التشجير وبعض التأثيث الحضري، كما تحتاج إلى برنامج تأهيل حضري لبعض الدواوير المحيطة بمركز المدينة..
ختاما لست بحاجة إلى أن أذكركم بطيبة أهل طاطا فتلك سمة معروفة لا تحتاج إلى تذكير، وينضاف إليها أيضا الأمن التام والكامل …
في الأخير، لعلها مناسبة “تجبرنا” أن نذكر بعض النعم ونتحدث إيجابا وأملا، ذلك أن المغرب يتغير ويتطور حقيقة وفي العمق، أكيد أن ذلك لا يتم بالسرعة الممكنة والمتاحة، لكن المنحنى العام صاعد ومطرد ولعله يضطرب أحيانا وتلك سمة الانتقال نحو النماء..
مناقشة هذا المقال