اكي واسيف و ادا وكفى وغيرها من أحياء مدينة تيزنيت العريقة، يلاحظ الزائر تصدعات و تشققات كبيرة ببعض البنايات القديمة تدفعه لتكهن الاسوء ما لم يتدخل المسؤولين لرفع هذا الخطر المحدق بحياة المارة و قاطني هذه البنايات، فالعشرات من المنازل القديمة متآكلة و معرضة للانهيار في أي لحظة .
فمن خلالة جولة “اتيك ميديا” لبعض احياء المدينة لاحظنا عن قرب عشرات من البنايات في زيارتنا بعضها يتطلب تدخلا عاجلا و آني، الغريب ان اشغال تحين شبكة الصرف الصحي بالمدينة القديمة مستمرة والمسؤولون لا يبالون بأرواح العمال و المارة و قاطني هذه البنايات.
عناء قاطني هذه الاكواخ تزداد في فصل الشتاء الذي تصبح فيه هذه البنايات مغمورة بالمياه و تسقط أجزاء من أسقفها او تحدث بها تسريبات وثقوب فوق رؤسهم قاطنيها، و جنبات جدرانهم تتأكل بشدة رغم ترقيعاتهم.
٩
معاناة هؤلاء لا تتوقف عند هذا الحد بل تزداد بسبب ما قد يخلفه هذا الوسط على صحة قاطني تلك البيوت من أمراض مزمنة (الربو-السل-الروماتيزم…).
للاشارة احتضن مدينة تيزنيت بداية الاسبوع المنصرم أشغال الندوة التحسيسية حول طرق التعامل مع البنايات الآيلة للسقوط .فياترى هل يعلم مسؤولو هذه المدينة بوضع هذا البنايات؟ وماذا يقترحون كحلول؟ و ما الغرض من احتضان تيزنيت لمثل هذه الندوات إن كانت لا تؤثر على واقعها؟
مناقشة هذا المقال