مصطفى رمزي
على غرار السنوات الثلاث الفارطة، حطَّت يوم الأحد الماضي، مجموعة “أكادير فاميلي” الرحال بجبال إيموزار إداوتنان، في قافلة تضامنية إنسانية خيرية، وذلك لفائدة نزيلات ونزلاء دار الطالب والطالبات بمنطقة تدرارت.
هذا وقد بادر أعضاء المجموعة في وضع الخطوط العريضة للنسخة الرابعة لــ “حملة دفء” هاته، منذ مدة، حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات بين الأعضاء، وتقسيم المجموعة إلى 4 خلايا نشيطة، كل واحدة مكلفة بنشاط معين أو تكليفها بجمع مجموعة المساهمات و المساعدات التي تهم القافلة.
وقام أعضاء المجموعة والخلايا المكلفة بتنظيم الحملة، بمجهودات جبارة، أسفرت عن الإعداد الكلي للقافلة في وقتها المحدد بتنسيق فيما بينهم وبطريقة إحترافية وتضامنية، تعكس أهداف المجموعة ونوايا أعضائها الذين يعملون كل سنة على برمجة وإنجاح مجموعة من الأنشطة الترفيهية الهادفة والأعمال الخيرية الإنسانية.
وتم خلال هذه القافلة توزيع كمية مهمة من المساعدات، تشمل مواد غذائية، وملابس شتوية على أزيد من 70 طالبة وطالب نزلاء مركز دار الطالب تدرارت، بناءاً على لوائح مُعدة مسبقاً، وينتمون للمناطق المجاورة لهذا المركز، التي تعاني من عزلة تامة بسبب هشاشة البنيات التحتية من طرق معبدة وقناطر وكذا إنعدام الخدمات الأساسية كالصحة والماء والتعليم.
كما قامت مجموعة “أكادير فاميلي” بمبادرة رمزية لفائدة أطفال المنطقة، حيث تم تنظيم أنشطة رياضية (مباراة نهائية لدوري كرة القدم / سباقات على الطريق) ومسابقات مختلفة، تلاها توزيع العديد من الميداليات والهدايا والحلويات على جميع الأطفال المشاركين، فضلاً عن إنشاء مكتبة بالمؤسسة، ولقد جاءت هذه المبادرة الإنسانية للتخفيف من معاناة أطفال منطقة ايموزار إداوتنان التي تعاني من قساوة البرد القارس وضعف الإمكانيات.
وقال أحد أعضاء المجموعة، في تصريح لــ ”للجريدة″، أن القافلة حملت معها مواد غذائية وملابس وأحذية .. وآنطلقت، عبر مسالك وعرة، في تجاه منطقة معزولة، لأجل ” معانقة دفئ التضامن”، ومعها ” رسم البسمة على محيا الساكنة”.
وأضاف المتحدث بأن أطفال المنطقة، آستقبلوا القافلة التضامنية بنوع من الشغف، والشوق، والأمل، وهو ما جعلنا نعمل بجد على إنجاح جميع فقرات القافلة، وخلق جو تنشيطي رائع معهم، الشئ الذي تحقق ولله الحمد.
يذكر أن هذه القافلة، هي الرابعة على التوالي للمجموعة، ما ترك بصمة أمل، وتفاؤل في نفوس المشاركين فيها وأطفال المنطقة، خصوصا بعد نجاح التنسيق الإيجابي والفعال مع أطر مؤسسة دار الطالب والأطر الإدارية لإعدادية تدرارت وفعاليات المنطقة.
مناقشة هذا المقال