بقلم مولاي احمد الجعفري.
السبت الماضي استيقظ الهرم فتوجه إلى طبيب الأسنان فمكت عنده ساعتين ، عاد الصديق أحمد بادوج لمنزله. كلمني هاتفيا فدعاني لبيته، ظروف خاصة حالت دون زيارته والمبيت عنده . الاحد الماضي أحس بادوج بأعراض مرضية ، هاتفني رحمة الله ليخبرني بمرضه وبما أحس به . الاثنين الماضي حرارة غير عادية في جسد الفنان ، هاتفني ليقول لي ان ما يحس به يشك في كونه أعراض الوباء الخبيث . طمنته رحمة الله تعالى عليه وعلى جميع موتى المسلمين أن ما يحس به لا يعدو أن يكون حرارة عادية ستزول. دعاني رحمة الله عليه مرة أخرى لوجبة العشاء والمبيت ببيته. اخبرته ان ما اشتهيه فقط وجبة ” روز باللبن” حضرها رحمة الله عليه . وفي المساء هاتفني مرة أخرى أن العشاء جاهز . كان صحبتي صديقي الاستاذ: #سعيدالعسري . تحدثنا اليه هاتفيا مقدما اعتداري مرة أخرى عن عدم تمكني من الحضور لبيته. تاسفت له عن عدم استطاعتي الوفاء بالوعد لكون صديق لي حضر من فرنسا دعاني لرؤيته، وعدت بادوج باني صاحب الخطأ ومستعد ان أعوض عن عدم وفائي بالوعد. الأربعاء الماضي حدثني بادوج رحمه الله ان المرض انهكه ولم يستطيع القيام من موضعه، ( لحظتها لا اخفيكم سرا صارت لدي شكوك ان بادوج أصابه الوباء ) دعاني مرة أخرى لزيارته. فهاتفت صديقي #مولاي_صالح_عدلي حتى يحظر من الدار البيضاء لكون الفنان بادوج في حاجة ماسة لمساعدة منا . حضر مولاي صالح فهاتف الفنان عبدالله الفوى اودادن قصد زيارة الفنان والوقوف بجانبه.
الخميس الماضي حمل الفنان من قبل صديقه وتلميذه المخرج المغربي #عبدالعزيزاوسايح و أصدقائه إلى مستشفى إنزكان. وهناك خضع لتحاليل اثبتث اصابته بالوباء . هاتفت غير مرة زوجته قصد الاطمئنان عن أحوال الفنان بعد أن منعت الزيارة.
السبت اليوم استيقضنا على الخبر المفجع . صديقي وأستاذي إلى دار البقاء رحمة الله تعالى عليه وعلى جميع موتى المسلمين.
فهل بعد هذا الجرد يمكن أن يكون الفنان قد لحقه الوباء عند طبيب الأسنان؟ ام انه كان حامل للفيروس وهو يزور الطبيب . كيف أصيب بادوج وهو الحريص كل الحرص منذ ظهور الوباء على اخد جميع الإجراءات الاحترازية و كان ملزما بيته قليل الخروج . مع أخده كل الاحتياطات اللازمة. الا ان قدر الله كان أكبر ليسلم روحه لباريها ولا يسعنا إلا أن نقول ما يرضي الله . انا لله وانا اليه راجعون البقاء لله.
مناقشة هذا المقال