ورشة “السلام من أجل الازدهار”: فرصة القرن؟
أطلق مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر الجانب الاقتصادي من “صفقة القرن” التي قدمها كـ”فرصة القرن” لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. كوشنر قدم خطته في البحرين كرجل أعمال وتوجه للفلسطينيين، قائلا إن ترامب “لن يتخلى عنكم”.
أطلق جاريد كوشنر، مستشار دونالد ترامب وصهره، في عاصمة البحرين المنامة الثلاثاء 25 يونيو 2019 ، الجانب الاقتصادي من خطة السلام الأميركية لحل النزاع في الشرق الأوسط، داعيا الفلسطينيين الذين يقاطعون ورشة المنامة إلى إعادة النظر في موقفهم مما اعتبره “فرصة القرن”، في إشارة إلى ما بات يعرف بـ “صفقة القرن”.
رفض عربي واسع لـ”فرصة القرن” الأمريكية في الشرق الأوسط
وورشة “من السلام إلى الازدهار” هي أول مؤتمر علني حول “صفقة القرن” أو الخطة الأمريكية التي طال انتظارها. وتركّز الورشة على الشق الاقتصادي فقط، علما أن الجانب السياسي الذي من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلّة، قد لا يُكشف عنه قبل نوفمبر المقبل.
وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار غالبيتها لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام. لكن الفلسطينيين يقاطعون الورشة، قائلين إنّه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع.
وقال كوشنر في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للورشة التي تستمر يومين إن “التوافق حول مسار اقتصادي شرط مسبق ضروري لحل المسائل السياسية التي لم يتم إيجاد حل لّها من قبل”. وأضاف كوشنر (38 عاما)، في خطاب طغت عليه الأرقام وبدا فيه وكأنه رجل أعمال يقدّم عرضا على شاشة، أن التوصل إلى حل سياسي أمر لا يمكن تجاوزه.
مناقشة هذا المقال