في خطوة جديدة توثق النوبات الأندلسية، قامت فرقة موسيقية نسائية بتسجيل نوبة “الاستهلال” تحت إشراف الفنان والموسيقي محمد بريول.
فاطمة مبشور، عضو الفرقة الموسيقية المنضوية تحت لواء الجمعية المغربية لهواة الموسيقى الأندلسية، أوضحت أن المشروع اشتغلت عليه الفرقة منذ سنة 2014، والذي يهدف إلى توثيق النوبات الأندلسية، وفق أحدث تقنيات التسجيل العصرية بإستوديوهات مؤسسة “هبة”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن التسجيل الجديد لهذه النوبة الأندلسية يعد توثيقا عصريا جديدا، وإضافة نوعية لمسار توثيق موسيقى الآلة الذي سبق أن صدرت عدة صيغ أخرى لتوثيقه.
ومن أجل تحقيق التوازن بين الآلات الموسيقية والكورال، كشفت مبشور أن نوبة الاستهلال أعطت مساحة أكبر للأصوات النسائية، بعد أن خضعن لتدريبات مكثفة على مدار سنة لضبط تفاصيل هذه النوبة الأندلسية وحفظ صنائعها.
وكشفت عضو الفرقة الموسيقية أن التحضير لنوبة “الاستهلال” استغرق حوالي سنة، إذ جرى تنفيذها وفق الصيغة الفاسية التي كانت معتمدة من قبل جوق “البريهي” الذي كان يرأسه الراحل عبد الكريم الرايس ووفقا لخصائص هذه المدرسة وما يميزها عن بقية المدارس العريقة.
وفي السياق ذاته، أبرزت مبشور أن عملية توثيق النوبات الأندلسية قد تستغرق مدة تصل إلى أربع سنوات، بعد ما تسجيل نوبة “الحجاز الكبير” و”الرصد” و”الأصبهان”، في انتظار استكمال تسجيل باقي النوبات.
من جهة ثانية، كشفت المتحدثة ذاتها أن الجمعية انخرطت في مشروع آخر يهدف إلى توثيق الترانيم الأندلسية من خلال كتب تسجل وتوثق لهذا الموروث الأندلسي، كما “يحتضن المقر المركزي لدار الآلة بالدار البيضاء دورات تكوينية لفائدة كل الفئات العمرية في مجال الموسيقى الأندلسية والكورال”، تضيف عضو الفرقة الموسيقية.
وجدير بالإشارة إلى أن لفظ النوبة يطلق على إحدى عشرة مجموعة موسيقية، وتتشكل كل نوبة من عناصر أساسية هي المقدمة بأقسامها وهي نوبة “رمل الماية” و”الأصبهان” و”رصد الذيل” و”الاستهلال” و”الماية” و”الرصد” و”غريبة الحسين” و”الحجاز الكبير” و”الحجاز المشرقي” و”عراق العجم” و”العشاق”
مناقشة هذا المقال